معتقل العار التحق أمس كل من هواري عبد الرحمان ومصطفى حمليل المفرج عنهما من معتقل غونتانمو بذويهما بكل من العاصمة وبشار على التوالي بعد أن مثلا مساء أول أمس أمام قاضي التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بالعاصمة وتم وضعهما تحت الرقابة القضائية بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية تنشط بالخارج. * وأكدت مصادر مطلعة "للشروق اليومي" أن كل من هواري عبد الرحمان ومصطفى حمليل، قد وصلا إلى الجزائر يوم 2 جويلية الجاري، بعد أن أفرج عنهما يوم 30 جوان الماضي، وذكرت ذات المصادر أن هيئة الصليب الأحمر الدولي رافقت الجزائريين إلى غاية وصولهما للجزائر، كما أشرفت ممثلية الصليب الأحمر على متابعة استقبالهما إلى غاية مثولهما أمام القضاء، وذكرت مصدرنا بأن المفرج عنهما مثلا أمام محكمة سيدي امحمد دون حضور محاميهما وهما الأستاذان بومرداسي وعيساني اللذان اطلعا على ملف المتهمين يوم أمس. * وإذا كان هواري قد التحق بذويه بأحد أحياء العاصمة في ساعة متأخرة من مساء أول أمس، وهو منهك ومتعب فإن مصطفى قد وصل إلى بيته العائلي مساء أمس بواسطة سيارة إسعاف، حيث يوجد في حالة صحية جد متدهورة حسب ما أكده أفراد من عائلته، قادما إليها من العاصمة، وسيضطر الاثنان للالتقاء كل يوم اثنين للإمضاء بغرفة التحقيق بمحكمة سيدي امحمد بعد أن وضعا تحت الرقابة القضائية. * في نفس الإطار، أفادت مصدرنا أن مصطفى حمليل يبلغ من العمر 49 سنة، وهو من ولاية بشار، وقد سافر إلى باكستنان سنة 1986 وعمره 26 سنة، وكان في مهمة دراسية حسب ما أكدته لنا أمس شقيقته، التي أضافت، أن مصطفى أراد التخصص في العلوم الشرعية، إلا أنه تم توقيفه من طرف الأمريكان سنة 2002 بدعوى انتمائه لتنظيم القاعدة، وزج به بسجن "غوانتنامو"، ومنذ تلك الفترة انقطعت أخباره إلى غاية بداية جويلية الماضي، عندما اتصلت هيئة الصليب الأحمر الدولي بعائلته تخبرها بأن البنتاغون قد أفرج عن مصطفى حمليل، وذكر أحد أفراد عائلة مصطفى أن هذا الأخير تزوج من امرأة باكستانية وهو أب لخمسة أطفال. * أما هواري عبد الرحمان فهو من مواليد 1980 أي أنه يبلغ من العمر 28 سنة، وقد التحق بباكستان أيضا سنة 2002، وقد زج به في معتقل غوانتنامو بدعوى انتمائه أيضا لعناصر طالبان التي تنتمي لتنظيم "القاعدة". * وكانت السلطات العسكرية الأمريكية قد أكدت بأن المفرج عنهما ليسا ضالعين في أي عمل إرهابي، كما أن تدهور أوضاعهما الصحية دفع بالسلطات الأمريكية للإسراع في الإفراج عنهما، وقد أبدى المعتقلان رغبة في الالتحاق بوطنهما. وقد أجرت هيئة الصليب الأحمر الدولي مقابلة مع الإثنين قبل الإفراج عنهما. * وكانت المكلفة بالإعلام لقسم شمال إفريقيا السيدة "دوريثيا كريميتساس" قد أكدت في تصريح "للشروق اليومي" أن الهيئة ستقوم بزيارة الشخصين المفرج عنهما في مكان تتوقيهما، حيث ستجري معهما مقابلة أيضا لمتابعة ظروف التوقيف، والتأكد من حسن المعاملة وعدم تعرضهما للاهانة أو الاستنطاق القسري، وكذا ظروفهما الصحية. *