أطلق نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" حملة واسعة لجمع عدد كبير من المؤيدين والمساهمين في إنشاء أول مستشفى خيري جزائري من شأنه أن يستوعب الفقراء و"المحڤورين" الذين أغلقت المستشفيات الحكومية في وجوههم، أو نالهم منها التهميش والتسيّب واللامبالاة. الحملة أطلقها شباب جزائري تأثر بالهبة الجماعية لإنقاذ حياة عدلان وجمع مبلغ كبير لإجراء عملية جراحية له في الخارج، ورغم أن الفكرة لاتزال جديدة، إلاّ أنها لاقت تجاوبا كبيرا من قبل النشطاء على "فيس بوك" والجمعيات الخيرية التي أعربت عن رغبتها في المساهمة في هذا المشروع الأول من نوعه في الجزائر، ويأمل أصحاب الفكرة الذين تحدثنا إليهم إلى التفات المجتمع المدني لهذه المبادرة والعمل على إنجاحها ومساهمة وسائل الاعلام في إيصالها إلى الجزائريين، وتخصيص برامج خيرية على التلفزيون الجزائري والمحطات الخاصة لجمع التبرعات الكافية لإنشاء مستشفى خيري يستفيد منه كل من "أقصته" المستشفيات الحكومية وأهملته على غرار الأطفال المصابين بالسرطان الذين يعانون معاناة كبيرة جراء نقص الأدوية، والمرضى الذين لم تشفع لهم حالتهم الصحية المتردية، فأجبروا على التنقل من مستشفى إلى آخر من دون فائدة.
ويتخذ أصحاب الحملة من المستشفى الخيري للسرطان في مصر الذي أنشئ سنة 1999، مثالا لضخ الحماسة في الجزائريين واستنهاض هممهم لإنشاء هذا المستشفى، فالشعب الجزائري، حسب المشرفين على هذه الحملة، شعب يحمل بذرة الخير، وقادر على تحقيق أحلام المرضى في مستشفى يحترم مشاعرهم ويعالج أمراضهم.