قامت المديرية العامة للأمن الوطني بربط المطارات والموانئ "الهامة" ببنك معلومات المنظمة الدولية للشرطة الجنائية "الأنتربول". * وتخول هذه الإجراءات لشرطة المطارات والحدود الكشف عن جوازات السفر المزورة وقطع الطريق عن المجرمين المبحوث عنهم خاصة الإرهابيين الذين أصبحوا يتحركون ويتنقلون بوثائق مزورة ويتمكنون من الفرار خارج الوطن أو التسلل إلى الجزائر، إضافة إلى مراقبة حركة السيارات وضبط المسروقة والمزورة منها، ويتضمن بنك المعلومات معطيات حول أكثر من 4 ملايين سيارة مسروقة وحوالي 15 مليون وثيقة شخصية ضائعة. * ويسمح هذا النظام لشرطة الموانئ بمقارنة تفاصيل السيارات بتلك المعلومات المتواجدة لدى الأنتربول والكشف عن مطابقتها من عدمها والكشف الفوري لجوازات السفر. * وأفاد الموقع الإلكتروني للمديرية العامة للأمن الوطني أن "الجزائر أدرجت تقنية عالية تتعلق بنظام "ميند"، توفر الدخول لقاعدة المعلومات التابعة للأنتربول"، تهدف لتأمين المسافرين عبر الموانئ والمطارات الدولية الهامة. * وأصبح هذا النظام عمليا على مستوى الميناء الدولي للجزائر في انتظار تعميمه على كافة المطارات و الموانئ. * وأوضحت المديرية العامة للأمن الوطني، أن مكتب "الأنتربول" بالجزائر اعتمد هذا النظام نظرا "للضرورة الملحة لتدعيم مراقبة الجوازات والحدود، منع المجرمين الخطرين من السفر بحرية عبر العالم"، وأيضا لتمكين أعوانه من تطبيق القانون في الميدان وإجراء التفتيشات الفورية للأفراد والسيارات التي يسافرون على متنها وأيضا وثائق إثبات الشخصية التي يستعملونها. * وأكدت المديرية العامة للأمن الوطني، أن مصالحها أصبحت بموجب هذا النظام "قادرة على تشخيص وتحديد وتوقيف المجرمين المطلوبين دوليا سواء عند محاولة تسللهم إلى الجزائر أو محاولة فرارهم بهويات مزورة". * وكانت المديرية العامة للأمن الوطني قد عززت مصالحها بتجهيزات وأنظمة متطورة لمواجهة تطور الجريمة بعد اعتماد الشبكات الإجرامية وسائل متطورة خاصة في ظل التنسيق بين مهربي السلاح والمخدرات والعملة والسيارات.