علمت "الشروق"، من مصادر متطابقة، أن المصالح الأمنية لولاية سيدي بلعباس، تمكنت، بحر الأسبوع المنصرم، من تفكيك خلية دعم وإسناد للجماعات الإرهابية متكونة من ثلاثة أشخاص كانوا ينشطون بمناطق جنوب الولاية، كما ذكرت مصادرنا أن التحقيقات الأولية مع الموقوفين كشفت أنهم كانوا على صلة بتنظيم داعش الإرهابي. أفادت مصادر موثوقة أن العملية تمت بعد التحريات المعمقة التي باشرتها المصالح الأمنية، وقادتها إلى تحديد هوية أفراد الخلية الثلاثة، الذين ينحدرون من منطقة عين الشافية بضواحي بلدية تيغاليمات، الواقعة جنوب ولاية سيدي بلعباس. وبعد ترصد تحركاتهم تم القبض عليهم بينما كانوا على متن سيارة من نوع "رونو سامبول"، ملك لوالد أحد الموقوفين، الذي سبق أن اشتغل رئيس مفرزة للحرس البلدي بالمنطقة. وأفادت ذات المصادر أن التحقيقات كشفت أن موقوفين اثنين كانا على صلة بتنظيم داعش، بعد العثور بحوزتهما على أقراص مضغوطة تشيد بالأعمال الإرهابية وعلم أسود يحمل كتابات بالخط الأبيض ينسب إلى ما يسمى بدولة الخلافة الإسلامية "داعش". كما تبين أنهما كانا يستغلان إحدى المناطق الغابية المتاخمة للمنطقة سالفة الذكر مركزا لإجراء التدريبات العسكرية. ولم تستبعد مصادرنا عملهما على تجنيد فئة الشباب للالتحاق بصفوف الجماعات الإرهابية. وحسب ما علمته "الشروق"، فإن ملف القضية أحيل نهار أمس على نيابة محكمة دائرة تلاغ، أين صدر في حق اثنين منهم أمران بإيداعهما الحبس المؤقت، بينما وضع ثالث الموقوفين تحت الرقابية القضائية بعد متابعته بتهمة عدم التبليغ. وعالجت مصالح الأمن في الفترة الأخيرة، عددا من القضايا، التي تخص أشخاصا يشتبه في ارتباطهم بتنظيم "داعش" الإرهابي في عدة ولايات، ومن ذلك تفكيك مصالح الأمن شبكة مرتبطة بهذا التنظيم، في تڤرت بولاية ورڤلة منذ نحو أسبوعين، كانت تضم 11 فردا. وفي شهر مارس الفارط، باشرت المصالح المختصة، تحقيقا معمقا، في واقعة تلقي إمامين وموثق، رسائل تهديد باسم "داعش"، بدعوى أنهم "طغاة وموالون للسلطة". وتم توقيف أستاذ جامعي بتيسمسيلت وعدد من طلابه قبل أشهر، اتهموا بالإشادة بالأعمال الإرهابية لداعش، عن طريق توزيع أقراص مضغوطة، تحمل مشاهد من عملياته.