كشف الأمين العام لنقابة طياري الجوية الجزائرية المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للعمال الجزائريين، دباغ فراس، عن مراسلات عبر "المايل" تلقاها 32 طيارا بالشركة خلال الأيام الماضية، من طرف الخطوط الجوية القطرية، تقترح عليهم الالتحاق بطاقمها بداية من جويلية المقبل مع إغراءات بالجملة، في وقت يدرس الرئيس المدير العام للشركة الوطنية، محمد الصالح بولطيف، زيادات جديدة في الأجور ستشمل كافة عمال وطياري ومضيفي الجوية الجزائرية يتم الكشف عنها شهر جوان القادم. وأكد دباغ فراس، في تصريح ل"الشروق"، أن المراسلات وجهت إلى 32 طيارا، تتجاوز خبرتهم ال10 سنوات بالجوية الجزائرية، وتتضمن فرص عمل تقترحها الخطوط القطرية مع امتيازات بالجملة، على غرار العلاج المجاني لكافة أفراد أسرة الطيار بمستشفيات عالمية، وتدريس 4 من أبناء الطيار من الابتدائي إلى الجامعة مجانا بكبريات المعاهد الدولية، ومساكن بأماكن راقية إضافة إلى مرافقة عائلة الطيار المتعاقد معه في كافة رحلاته وإقامتهم مجانا وعلى حساب الشركة في كل وجهة يتنقل إليها هذا الأخير، فضلا عن الأجور المرتفعة، حسب المتحدث. وأفاد دباغ أن الجوية الجزائرية شهدت السنة الماضية رحيل 22 طيارا، مشددا على أن أهم الشركات الدولية التي باتت تستهدف موظفي الجوية الجزائرية هي الخطوط الجوية القطرية والإماراتية والبحرينية والاتحاد المتواجد مقرها بأبو ظبي، وهي شركات خليجية تراسل الطيارين الجزائريين الذين تتجاوز خبرتهم ال10 سنوات بسبب العجز الذي تشهده هذه الأخيرة في عدد الطيارين المكوّنين. وأكد دباغ أن "طياري الجوية الجزائرية باتوا الخزان الأول الذي تستقدم منه الشركات الأجنبية طيارين مؤهلين". وكان الرئيس المدير العام للجوية الجزائرية، محمد الصالح بولطيف، قد كلف مكتب دراسات أجنبيا بإعداد دراسة حول أجور الموظفين في الجزائرية وتشمل هذه الدراسة الطيارين والمضيفين وكافة الفئات العمالية الأخرى، حيث سيستفيد هؤلاء قريبا من زيادات في الأجور وسلم جديد ينظم الرواتب حسب الخبرة والكفاءة والأقدمية. وهي الدراسة التي من المنتظر إنهاؤها شهر جوان المقبل. تجدر الإشارة إلى أن نقابة الطيارين سبق أن طالبت برفع أجور عمال الجوية الجزائرية، وجعلها تعادل أجور طياري شركة "طاسيلي" العمومية.