ينتظر المدير العام الجديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية محمد عبدو بودربالة امتحان صعب على رأس الجوية الجزائرية ،يكون قد ورثه ضمن سلسلة من الاضطرابات عن سابقه محمد الصالح بولطيف، تجعله في موقع لا يحسد عليه لإصلاح أزمات الشركة التي تشهدها منذ أكثر من سنة وفضائح لا تعد و لا تحصى. يكون إضراب طياري الخطوط الجوية نهاية الشهر الجاري أول امتحان للمدير العام الجديد،بعد أن هدد هؤلاء بشل رحلات الشركة أيام 29 و 30 و 31 ماي، حيث سيدخلون في إضراب لثلاثة أيام عبر كل مطارات الوطن الداخلية والدولية ،ردا على عدم تلقي أي رد من المديرية العامة حول لائحة المطالب التي رفعوها. وقال مصدر بالشركة ل"السلام" أن نقابة الطيارين تتمسك بهذا الإضراب رغم إقالة بولطيف على رأس الشركة وأن "ما يهم النقابة هو في افتكاك المطالب " واستبعد المتحدث أن "تكون هناك جلسة حوار بين النقابة و المديرية العامة خلال اليومين القادمين". وحسب إشعار الإضراب الذي بحوزة "السلام" قالت نقابة الطيارين التقنيين أن قرار الإضراب "يأتي بعد تجاهل مصالح المديرية العامة للائحة المطالب التي رفعتها شهر جانفي الماضي، و تتضمن الزيادة في الأجور والاستفادة من العطل المتبقية و تخفيض أيام العمل الشهرية إلى 18 يوما كأقصى حد ، إضافة إلى تجسيد المطالب العالقة و التي تخص تحسين ظروف العمل. وليست الحالة الوحيدة للإضرابات المتكررة داخل الشركة ،بينما سيجد الوفد الجديد على الأمانة العامة نفسه أمام سلسلة من الإضرابات سيما عمال خدمات تسيير مصالح المطار الدولي و عمال الصيانة،و مضيفي الطيران التي لم تسوى أوضاعهم بعد ،خاصة مطالب تحسين الظروف المهنية و الاجتماعية و الأجور.كما سيكون بودربالة أمام اختبار حقيقي لتحسين نوعية الخدمات التي يشتكي منها المسافرون ،سيما إلغاء وتأخر الرحلات. أما التحدي الحقيقي الذي ورثه المدير العام الجديد فهو قضية المبنى الجديد لشركة الخطوط الجوية الجزائرية الذي أنهى انجازه المدير العام السابق الصلح بولطيف أحاديا رغم العقد الذي يربط الشركة مع المجموعة الكندية "أس أم"وتحصلت هذه الأخيرة على طعن من المحكمة الدولية طالبت بموجبه عن تعويضات لا تقل عن 100 مليون أورو.