أقدم عدد من سكان أحياء بلدية سطاوالي، غرب العاصمة، أمس، على الاحتجاج بمدخل مقر البلدية، أغلبهم من قاطني حي بن دادة أحمد، للتنديد بما وصفوه ب"سياسة الوعود الواهية"، التي يطلقها مسؤولو البلدية دون أن تتجسد على أرض الواقع، وعلى رأسها ربط أحيائهم بشبكات مياه الشرب والإنارة العمومية وتزفيت الطرقات. المحتجون الذين رفعوا لافتات تندد باستمرار انتهاج سياسة الوعود الكاذبة من طرف المجلس البلدي الحالي الذي أكدوا أنه خيب آمالهم في ظل بقاء جل المشاريع التنموية مقبورة ببلدية تضم "إقامة الدولة" ويقطن بها أكبر المسؤولين ويفترض أن تكون في أحسن أحوالها. وقال المحتجون، في تصريح ل"الشروق"، إن حي بن دادة أحمد الذي يضم أكثر من 250 عائلة لا يبعد عن مقر البلدية بسوى 1.5 كلم، حيث لم يستفد قاطنوه من أي مشروع تنموي يذكر منذ الاستقلال سوى ربطه بقنوات الصرف الصحي، وهو المشروع الذي بقي في المنتصف دون أن يكتمل منذ مدة، كما طرح هؤلاء مشكل غياب الإنارة العمومية بالرغم من وجود الأعمدة الكهربائية، في حين يبقى كل من الطريق المتهرئ وغياب شبكة مياه الشرب القطرة التي أفاضت الكأس، لا سيما أن الأمر تزامن مع اقتراب فصل الصيف بعدما جفت كافة الآبار المنتشرة بالمكان. المشاكل التي يتخبط فيها سكان الحي تضاف إليها أحياء أخرى كالبريجة ومزرعة أحمد جيلالي التي تعيش المصير نفسه من حيث غياب المشاريع، قال بشأنها الغاضبون إنهم رفعوها إلى الوالي المنتدب لزرالدة الذي وعدهم بالنظر فيها وإيجاد الحلول، وعليهم بالصبر غير أنها بقيت وعودا لم تجسد على أرض الواقع، يضيف هؤلاء الذين طرحوا كذلك المشاكل التي يتخبط فيها أبناؤهم المتمدرسون والخطر الذي يتربص بهم يوميا في طريقهم إلى المدرسة بسبب غياب وسائل النقل المدرسي، ليهدد هؤلاء بتصعيد لهجة الغضب بعد منحهم السلطات المحلية مدة 15 يوما للنظر في مشاكلهم قبل اللجوء إلى غلق البلدية والطريق السريع، لا سيما أن بلديتهم تعيش انسدادا عطل جميع المشاريع تتطلب تدخل زوخ، يضيف هؤلاء.