تحتفي "ليالي الشعر العربي"، التي تقام في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية بالشعر التونسي في ثاني لياليها بالمسرح الجهوي لقسنطينة، بعد نزول فلسطين ضيفة على "الليلة الأولى"، التي احتضنها قصر أحمد باي أواخر أفريل الفارط ونشطها الشاعران الجزائران حكيم ميلود وعبد الله الهامل تحت إشراف الشاعر بوزيد حرزالله. ينزل خمسة شعراء تونسيين يمثلون حساسيات مختلفة في المشهد التونسي، وهم محمد الهادي الجزيري، شوقي العنيزي، أنور اليزيدي، والشاعرتان عبير مكي وإيمان عمارة، على ركح قسنطينة الجهوي في 28 من الشهر الجاري ضيوفا على الشاعرين الجزائريين إسماعيل يبرير وميلود خيزار ليحيوا أمسية يفوح فيها عبق تونس الخضراء. وحسب ما كشف المكلف بالإعلام لهذا البرنامج عبد الرزاق بوكبة في حديث خصّ به ب"الشروق" فإنّه قد تقرر الاستغناء عن "قصر أحمد باي" الذي احتضن أولى "ليالي الشعر العربي" بسبب عدم استيعابه للجمهور في ليلة فلسطينة خالصة. وعن مستجدات البرنامج في تظاهرة ليالي الشعر العربي صرح عبد الرزاق بوكبة أنه تقررت أيضا استضافة خمسة شعراء ونقاد جزائريين شرفيا في كل ليلة من ليالي الشعر، ليحضروا إلى جانب الأسماء العربية والجزائرية المشاركة، حتى يتم التمكن من إشراك أكبر عدد من الأقلام الشعرية الجزائرية في هذه التظاهرة التي تهدف إلى مدّ الجسور داخل العائلة الشعرية. في السياق أوضح بوكبة بأنّ الأمسية الثانية التي تستقبل شعراء تونس ستنتقل في اليوم الموالي إلى العاصمة وتحديدا بالمكتبة الوطنية الجزائرية "الحامة" وذلك لغرض خلق فرصة إضافية للشعراء المدعوين ولمحبي القافية باللقاء، على أن تكون ليلة العاصمة بعد ليلة قسنطينة.