اهتزت، ظهر أمس، مشتة الزعابطة الواقعة ببلدية الرواشد غرب عاصمة الولاية ميلة، على وقع وفاة تلميذ يدرس بالسنة الثالثة متوسط يبلغ من العمر14 سنة ببركة مائية (قلتة) تقع بمنطقة دار جمالة بالوادي الكبير، هذا الأخير الذي غرقت فيه الطفلة أمينة منذ نحو شهرين. وحسب مصدر ل "الشروق"، فإن الضحية "عبد العالي. ز" المقيم بدوار الزعابطة أراد الهروب من حرارة الشمس متوجها إلى مياه السد قصد السباحة رفقة 3 أطفال من أصدقائه لكنه علق بالطمي والأوحال التي حالت دون تمكنه من العودة إلى حافة البركة أو على الأقل إلى سطح الماء، إلا بعد تدخل بعض المواطنين الذين كانوا قريبين من مكان الحادث، حيث تم انتشاله حيا، ليتم تقديم الإسعافات الأولية له قبل نقله على جناح السرعة إلى مصلحة الاستعجالات لمستشفى محمد مداحي بفرجيوة، أين فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى نتيجة شربه كميات معتبرة من المياه الممزوجة بالطين، حيث أمر وكيل الجمهورية بتشريح الجثة ومباشرة التحقيق من طرف مصالح الدرك الوطني لكشف ملابسات الحادث. وفور انتشار خبر وفاة التلميذ عبد العالي خيم حزن كبير وسط سكان البلدة الصغيرة، خصوصا أتراب الضحية الذين افتقدوا أحد زملائهم في مقاعد الدراسة الذي لن يكون معهم بداية الأسبوع القادم، فيما باشرت مصالح الدرك تحقيقا في الحادثة التي تعتبر الثانية في ظرف أسبوع، وذلك نتيجة ارتفاع درجات الحرارة إلى حدود ال 40 درجة هذه الأيام. ويرجع سبب توجه الأطفال إلى السدود والبرك المائية من أجل السباحة إلى عدم توفر مسابح بأغلب مناطق الولاية 43.