قال سكان في العاصمة اليمنية صنعاء، الأربعاء، إن طائرات التحالف العربي بقيادة السعودية نفذت، ليل الثلاثاء، أشد حملات القصف على المدينة وأكثرها استدامة منذ نحو شهرين مستهدفة قواعد للجيش ومخازن أسلحة. وقال السكان، إن هذه هي المرة الأولى التي تستمر فيها الضربات الجوية من الصباح وحتى بعد منتصف الليل منذ بدء الحملة في 26 مارس وأدت إلى انفجارات مروعة في أنحاء المدينة. وكانت حكومة اليمن الموجودة حالياً في الرياض والتي يدعمها التحالف قالت يوم الثلاثاء، إنها لن توافق على إجراء محادثات مع الحوثيين إلى أن ينسحبوا من مدن ويسلموا أسلحة، مما يعني أنه من غير المرجح أن تجري قريباً محادثات السلام لإنهاء الحرب الأهلية في اليمن. واستأنفت قوات التحالف الضربات في وقت متأخر من مساء يوم الأحد، بعد انتهاء الهدنة الإنسانية التي دامت خمسة أيام مستبعدة نداءات من الأممالمتحدة لتمديد الهدنة، مشيرة إلى ما وصفته بانتهاكات متكررة لوقف إطلاق النار من جانب الحوثيين. ويسيطر الحوثيون ووحدات من الجيش موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح على معظم غرب اليمن المأهول بالسكان ويقاتل مع التحالف جماعات محلية في مدن منها عدن وتعز ومأرب والضالع. وقال متمردون، أن الحوثيين والقوات السعودية تبادلوا القصف المدفعي والصاروخي عبر الحدود ليل الثلاثاء، وأن طائرات التحالف الذي تقوده السعودية قصفت معاقل الحوثيين في صعدة. وترى السعودية، أن الحوثيين يخوضون حرباً بالوكالة لصالح عدوتها الإقليمية إيران. وتريد الرياض إعادة حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي. ومن المقرر أن تصل سفينة إيرانية ليل الأربعاء، إلى ميناء الحديدة الذي يسيطر عليه الحوثيون وقوات صالح وهي تحمل ناشطين ومساعدات وقالت أنها لن تقبل بتفتيشها من جانب قوات التحالف الذي تقوده السعودية. وأقر مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة الشهر الماضي القرار رقم 2216 بفرض حظر أسلحة على الحوثيين، كما طالبهم بالتخلي عن المناطق التي سيطروا عليها وتسليم الأسلحة للجيش. وقصفت الطائرات السعودية هذا الشهر مدرج الطائرات في مطار صنعاء لمنع هبوط طائرة شحن إيرانية دون الخضوع للتفتيش من جانب التحالف أو من جانب الأممالمتحدة وقالت طهران أن الطائرة تحمل شحنة مساعدات من الصليب الأحمر.