قال المرصد السوري لحقوق الإنسان، الخميس، أن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" دخلوا المنطقة الأثرية في مدينة تدمر، بعد أن سيطروا تماماً على المدينة التاريخية الواقعة في وسط سوريا، لكن لم ترد تقارير عن أي تدمير للآثار. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، أن مقاتلي "داعش" سيطروا على القاعدة الجوية والسجن ومقر المخابرات بعد أن اجتاحوا المدينة يوم الأربعاء. وقال أن الاشتباكات الدائرة منذ يوم الأربعاء، أسفرت عن مقتل مائة من المقاتلين الموالين للحكومة على الأقل. وهذه هي المرة الأولى التي ينتزع فيها التنظيم مدينة بشكل مباشر من أيدي الجيش السوري والقوات المتحالفة معه. وأشار إلى أن "الغموض يلف مصير قوات النظام في فرع البادية للمخابرات العسكرية وسجن تدمر العسكري". وأضاف قائلاً إن أعداداً كبيرة من الجنود انسحبوا إلى خنيفيس الواقعة جنوب تدمر، وإن العديد من السكان المدنيين نزحوا إلى مدينة حمص أو في اتجاه دمشق. وقال الناشط محمد حسن الحمصي المتحدر من تدمر عبر الإنترنت، إن "أعداداً كبيرة من قوات النظام شوهدت تتجمع قرب فرع الأمن العسكري (البادية) وتنسحب". وأشار إلى أن قوات الجيش "انهارت بعد سيطرة التنظيم على مقار أمن الدولة وقيادة المنطقة وفرن المدينة". وكان مأمون عبد الكريم المدير العام للمتاحف والآثار السورية، قال لوكالة رويترز للأنباء، يوم الأربعاء، إن مئات التماثيل نقلت من مدينة تدمر، لكنه يخشى الآن على المتحف والآثار الكبيرة التي لم يكن من الممكن نقلها. ودعا عبد الكريم الجيش السوري والمعارضة والمجتمع الدولي إلى إنقاذ المدينة. ومن جهتها، دعت منظمة اليونسكو إلى إيقاف فوري للقتال في مدينة تدمر، وحثت المجتمع الدولي على بذل كل ما في وسعه لحماية السكان "وحفظ التراث الثقافي الفريد" في المدينة. وتوجد الآثار على المشارف الجنوبية الغربية لمدينة تدمر.