طلبت السلطات التونسية تسليمها مغربيا أوقف الثلاثاء في إيطاليا للاشتباه في تورطه في الهجوم على متحف باردو في 18 مارس والذي خلف 21 قتيلا. وقال الناطق باسم الوزارة محمد علي العروي الجمعة إن "السلطات التونسية طلبت بالتأكيد تسلمه". وفي روما، أعلن المتهم عبد المجيد الطويل براءته ورفض تسليمه لتونس. ذكرت وزارة الداخلية التونسية اليوم الجمعة أن تونس طلبت تسليمها مغربيا أوقف الثلاثاء في إيطاليا ويشتبه بتواطئه مع منفذي الهجوم على متحف باردو، لكن الشاب المغربي دفع ببراءته ورفض تسليمه. وقال الناطق باسم الوزارة محمد علي العروي إن "السلطات التونسية طلبت بالتأكيد تسلمه". وأضاف أنه يشتبه بأن عبد المجيد الطويل (22 عاما) "شارك بشكل غير مباشر" في الهجوم الذي نفذه تونسيان في مارس الماضي وأسفر عن سقوط 22 قتيلا هم 21 سائحا وشرطي. واتهم الطويل بأنه قدم "دعما لوجستيا" إلى المهاجمين، بدون توضيحات. ولم يتمكن الناطق من القول إن كان الطويل موجودا في تونس عند وقوع الهجوم. وفي روما، أعلن الشاب المغربي الموقوف منذ الثلاثاء في إيطاليا براءته ورفض تسليمه لتونس. وقالت محاميته سيلفيا فيورنتيني في تصريح لوسائل الإعلام إنه "لم يوافق بالطبع على تسليمه" خلال جلسة إجرائية بهدف طلب موافقته. وأضافت أنه "أعلن براءته وأكد أن توقيفه خطأ. روايته منسجمة فهو لم يغادر إيطاليا ولا علاقة له (بالهجوم) ولا يفهم كيف حصل هذا الخطأ". وأكد وكيل نيابة ميلان أن الطويل كان في إيطاليا في الأسبوع الذي وقع فيه الهجوم وفق بطاقات الحضور خلال حصص للكبار وشهادات الشهود. وأعلنت الشرطة الإيطالية أن الشاب وصل في شباط/فبراير الماضي على متن سفينة لمهاجرين سريين. ومثل عشرات الآلاف ممن عبروا البحر، وصل عبد المجيد الطويل على متن واحدة من السفن المتهالكة سرا إلى إيطاليا في 17 شباط/فبراير أي قبل شهر من وقوع الهجوم، كما ذكرت روما. وقد سلم أمرا بمغادرة الأراضي الإيطالية خلال 15 يوما عند وصوله إلى مرفأ بورتو ايمبيدوكلي بجنوب صقلية. وقال العروي "لا أعرف" ما إذا كان في تونس يوم وقوع الهجوم "لكن ليس بالضرورة أن يكون شخص ما موجودا للقيام بفعل ما".