يبحث فريق الوساطة الدولية في أزمة مالي اليوم بالجزائر العاصمة، سبل تعزيز السلام ووقف إطلاق النار في إقليم ازواد بشمال مالي، اللقاء ينعقد بحضور وفد عن منسقية الحركات الأزوادية، وممثلين عن الحكومة المالية في باماكو، وكذا أعضاء الوساطة برئاسة الجزائر ورعاية أممية، لكن الاجتماع يتزامن وعودة التوتر الأمني بالمنطقة، حيث سجلت في اليومين الأخيرين مواجهات مسلحة استمرت إلى أمس، بتمبكتو ومناطق مجاورة لها، وهذا التوتر سيجعل طرفي النزاع في وضع حرج أمام أطراف الحوار خاصة في ظل المساعي لاستتباب الأمن ومحاولات إقناع بقية الحركات المسلحة في أزواد لتوقيع اتفاق الجزائر والانتقال إلى مرحلة تطبيق بنود وثيقة السلام الموقعة في 15 ماي الجاري بباماكو. قبل ساعات عن موعد لقاء الأطراف الماليةبالجزائر لمباشرة مشاورات تعزيز السلام ووقف إطلاق النار في مالي، تجددت المواجهات المسلحة أمس الأحد بين منسقية الحركات الازوادية والجيش المالي، وارتسم مشهد توتر أمني جديد قد يعطل من مساعي عملية السلام في مالي، والاشتباكات وقعت في مدينة تيسي بالقرب من ايفوغاس وتيساليت، وكذا من مدينة بير الواقعة 60 كلم شرقي تمبكتو، وأوردت الحركة الوطنية لتحرير أزواد في موقعها الرسمي أن الجيش المالي ارتكب مجزرة في حق تسعة مدنيين في عملية عسكرية بين الخميس والجمعة الماضيين بمدينة "تناهما" الواقعة جنوب شرق دائرة أنسونغو غير بعيد عن غاو، وطالبت الأممالمتحدة بإجراء تحقيق دولي فيما سمته جرائم حرب ارتكبها الجيش الحكومي.