جددت حركة أنصار الدين، التي تحكم مدينة تمبكتو، تأكيدها على أنها ترغب في حل سلمي لأزمة الساحل، من أجل تجنيب المنطقة ويلات الحرب التي لن يكون أحد بمنأى عنها"، ونبهت الحركة في بيان لها، أول أمس، إلى أن النزاع في منطقة أزواد “وقعت بشأنه اتفاقيات عديدة مع أبناء المنطقة لحله، لكن وفي كل مرة تنقض هذه الاتفاقيات من قبل حكومات باماكو المتتالية"؛ بحسب وصف البيان. وحذرت جماعة أنصار الدين التي تعتبرها الجزائر من الحركات المسلحة الازوادية غير الإرهابية يمكن التحاور معها، من مساعي الحكومة الانتقالية في باماكو الرامية لإشعال “حرب ضروس" في المنطقة، وإشراكها لغيرها من الأطراف “لا يخدم مصلحة مالي نفسها ولا دول الجوار ويهدد الاستقرار الإقليمي". وفتحت الحركة النار على فرنسا التي قالت إنها تحرض على حرب “لا تجني من ورائها إلا ازدياد كراهية شعوب المنطقة لها ومعاداتها أكثر من أي عهد مضى من عهودها، حتى من فترة ساركوزي"، وقالت إن دافع فرنسا للحرب هو “الطمع في استغلال الثروات الباطنية وخيرات المنطقة".