اتهمت حركة تحرير أزواد الإثنين، السلطات المالية باعتقال أحد قادتها من منزله فور عودته من الجزائر، أين شارك في المفاوضات بين الحركات المسلحة في الشمال وحكومة باماكو. وأكد بيان نشر على موقع الحركة "تعلن الحركة الوطنية لتحرير أزواد للرأي العام الوطني والدولي عن استنكارها وإدانتها الشديدة لما قام به الجيش المالي من تصرف غير مسؤول بإقدامه على اعتقال السيد محمد زيني أقيسا ميغا، القيادي السياسي في الحركة، وذلك في بيته ببلدة فرغو شرقي مدينة غاوا حيث قرر أن يعيش فرحة العيد مع أسرته وذويه". وأوضح "ويأتي اعتقال السيد محمد زيني بعد أيام قليلة من انتهاء الجولة الثانية من المفاوضات في إطار مسار الجزائر، حيث تعهدت الأطراف المعنية بالالتزام والامتثال الصارم لإعلان وقف إطلاق النار والعمل جميعا على دعم جهود السلام التي ترمي لإنهاء النزاع" ودعت الحركة الوسطاء في المفاوضات بقيادة الجزائر إلى جانب والقوات الأممية، والفرنسية للتدخل الفوري لإطلاق سراح المعتقل دون قيد أو شرط وفي أسرع وقت. وأشار المصدلر "وتحمل الحركة الحكومة المالية المسؤولية الكاملة عن سلامة السيد محمد زيني أقيسا ميغا، وتدعوها للتعقل وإطلاق سراحه فورا، كما تنبه الحركة كافة الأطراف المعنية بهذا الملف بأن هكذا تصرفات لن تكون أبدا في صالح الجهود التي نبذلها مع المجتمع الدولي لإنهاء هذا النزاع". ووفق البيان فإن "محمد زيني أقيسا ميغا قيادي سياسي بارز في الحركة الوطنية لتحرير أزواد، ويشغل منصب منسق لجنة الترابط الاجتماعي والمجتمع المدني وشؤون التنمية في المجلس الانتقالي لدولة أزواد، وهو كذلك عضو في وفد منسقية الحركات الأزوادية في إطار مسار الجزائر". ويشار إلى أن الوساطة الدولية بقيادة الجزائر، قررت الأسبوع الماضي تعليق مفاوضات السلام بين حكومة باماكو والحركات العسكرية والسياسية في شمال مالي، بمناسبة عيد الأضحى، على أن تستأنف منتصف أكتوبر القادم حيث غادرت كافة الوفود المشاركة فيها الجزائر.