شلت الدراسة أمس، على مستوى كلية العلوم الدقيقة بسيدي بلعباس، بعد إقدام الطلبة على غلق باب الكلية كاحتجاج عن تماطل الإدارة في اتخاذ الإجراءات اللازمة بخصوص قضية التحرش الجنسي المتهم فيها أستاذ مادة الكيمياء، من طرف طالبة واجهته بتسجيل صوتي. الاحتجاج الذي تبناه فرع المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين، تسبب في شل الدراسة بالكلية ومنع العمال والأساتذة من الالتحاق بمناصب عملهم، بعد ما أقدم المحتجون على غلق الباب الرئيسي للكلية ورفع شعارات تطالب باتخاذ الإجراءات الإدارية اللازمة في حق الأستاذ المتهم في قضية الحال، الذي سبق أن واجهته طالبته بتسجيل صوتي استعملته كدليل لإثبات نيته في التحرش بها جنسيا، بعد ما ضرب لها موعدا بمكتبه لشرح لها المواضيع المقترحة في الامتحان، قبل أن يبدأ في مغازلتها ومساومتها بشرفها مقابل مساعدتها على اجتياز الامتحانات بنجاح، كما سبق وأن أكدت أنها تلقت نسخا من المواضيع التي كان سيطرحها يوم الامتحان، الذي كان مرتقبا أن يجرى نهار أمس، إلا أن الاحتجاجات التي شنها الطلبة أجلت موعد الامتحان، إلى حين تلبية جميع المطالب المرفوعة من خلال البيان الذي تلقت الشروق نسخة منه، الذي حمل مطلب الفصل النهائي للأستاذ من الكلية أو إحالته على التقاعد، وتكليف أستاذ آخر لإعداد مواضيع الامتحان، ما ألح الطلبة على ضرورة عرض ملف القضية على المجلس التأديبي. وبينما هدد الطلبة بتصعيد الاحتجاج والدخول في إضراب عن الطعام في حال لم تلب الإدارة مطالبهم، حاولنا الاتصال بعميد الكلية الذي رفض الإدلاء بأي تصريح، معتبرا أن الخوض في القضية ليس من صلاحياته.