تتواصل بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف، فعاليات مهرجان الموسيقى المحلية والأغنية السطايفية في طبعته الثامنة، الذي جاء هذه السنة بشعار "الأغنية السطايفية بين الأصالة والعصرنة"، تخليدا لأرواح عدد من رواد طابع الفلكلور السطايفي الذين رحلوا بعد ما قدموا الكثير للأغنية السطايفية المميزة لأعراس وأفراح المنطقة منهم الراحل سمير السطايفي ونور الدين السطايفي والشاب إلياس ومختار مزهود والسعيد مهنتل. فلليوم الثالث لاتزال العائلات وعشاق النغمة المحلية تصنع الحدث من خلال الإقبال المميز ما ساهم في إنجاح التظاهرة التي تعرف مشاركة قوية لفنانين من داخل وخارج سطيف، قدموا الكثير للأغنية السطايفية لعقود من الزمن، فعلى مدار الستة أيام المكونة لعمر المهرجان لهذه السنة، سيتنافس أزيد من عشرين مشاركا في المسابقة التي سطرتها محافظة المهرجان وخصصت جوائز مالية معتبرة للفائزين بالمراتب الثلاثة الأولى، سيستمتع الحضور بحفلات يومية تنشطها كوكبة من الفنانين على غرار الفنان القدير المغترب بكاكشي الخير الذي كان له شرف تدشين حفل الافتتاح، قدم فيها كوكتالا سطايفيا تجاوب معه الجمهور الغفير الذي غصت به القاعة، والفنانة بريزة السطايفية، نجمة اليوم الثاني رفقة المطرب اليامين عبد لونيس، والشابة رياحي ابتسام، بالإضافة إلى الفنان فيصل رحماني الذي أمتع الحضور في اليوم الثالث بباقة من الأغاني السطايفية رفقة ثلة من المطربين المحليين من بينهم الشاب سيوان والشاب لنقر والشاب ستول، فيما سيكون الحضور نهار اليوم على موعد مع عرض للأزياء خاص باللباس السطايفي التقليدي والمعاصر متبوعا بحفل فني كبير يحييه الثنائي سمير العلمي وخالد السطايفي، وقد تم على هامش هذا المهرجان تنظيم معارض لفناني المنطقة، مع تخصيص جناح خاص لفقيد الأغنية المحلية المرحوم سمير السطايفي، بالإضافة إلى الألبسة السطايفية وكذا بعض العادات الخاصة بأفراح منطقة الهضاب، وأكد الزبير ذويبي عضو محافظة المهرجان، أن التظاهرة هذه تسمح للمواهب الشابة بالكشف عن قدراتها الفنية، واكتشاف بعض الأصوات الشابة التي بإمكانها حمل اللواء، وحرصا من لجنة التنظيم على إنجاح التظاهرة وفرت المستلزمات والإمكانيات لاسيما خلال مرحلة المسابقات التصفوية والتي خلصت فيها باعتماد المتأهلين إلى الدورة الختامية لخوض التصفيات الأخيرة، كما يرتقب أن تتخلل هذه التظاهرة الفنية أنشطة ثقافية متنوعة من بينها معارض تراثية متنوعة تشمل الآلات الموسيقية القديمة، اللباس التقليدي، إلى جانب تنظيم ندوتين فكريتين، الأولى بعنوان "الأغنية السطايفية المعاصرة" للأستاذ جمال غريب، والثانية للأستاذ بوشناق بعنوان "أصول الأغنية السطايفية".