يشكو الطلبة الجامعيون المتحصلون الجدد على شهادة البكالوريا والذين يقيمون بولايات وسط البلاد كبومرداس وتيبازة والبليدة حرمانهم من حق الإقامة في الأحياء الجامعية بعد أن تم توسيع شبكة تغطية النقل الجامعي التي أصبحت تشمل هذه الولايات بداية من السنة الماضية * وقال الرافضون لإقصائهم من حق الإقامة في الأحياء الجامعية في لقاء "بالشروق اليومي" أنه بعد الانتهاء من تأكيد التسجيلات رفعوا ملفاتهم لمصالح ديوان الخدمات الجامعية قصد الحصول على غرف للإقامة خلال الموسم الدراسي، غير أن مصالح ديوان الخدمات الجامعية على مستوى مراكز التسجيل رفضت استقبال الملفات على اعتبار أن إقامة هؤلاء الطلبة بالولايات المجاورة للعاصمة واستفادتهم من حافلات النقل الجامعي يسقط حقهم في الإقامة في الأحياء الجامعية، إلاّ أن الطلبة يقولون إن وجود النقل الى ولايات كبومرداس والبليدة وأقصى حدود ولاية تيبازة لا يعني أبدا أنهم في غنى عن خدمات الإقامة في الأحياء، وذهب هؤلاء بعيدا في تأسيس حججهم عندما أكدوا أن مدة التنقل مابين الولايات التي يقومون بها ومعاهدهم سيستهلك وقتا زمنيا طويلا معبرين عن مخاوفهم من تأثير ضياع وقتهم في التنقل على أدائهم ومشوارهم الدراسي، وقالت إحدى الطالبات من اللواتي سجلن في معهد الطب أن حرمانها من حق الإقامة في الحي الجامعي، وهي تقطن بالحدود التي تربط ولاية بومرداس بولاية البويرة من شأنه أن يؤثر تأثيرا سلبيا على مردودها الدراسي. * * كما عبر طلبة آخرون من ولايات تيبازة والبليدة عن قلقهم الشديد، معتبرين أن الحديث عن ظروف عادية للدراسة خلال الموسم القادم يعتبر مستحيلا، مؤكدين أن الخروج والدخول مابين ولاياتهم والعاصمة والتحاقهم بمعاهدهم سيستغرق وقتا كبيرا ولا يترك المجال أمام الدراسة أو البحث العلمي، وأضاف هؤلاء أن تمركز المكتبات والمنشآت الجامعية بالعاصمة ومحاذاتها للمعاهد يجعل من الإقامة في الأحياء أحسن حلا لضمان مردودية حسنة، على الرغم من أن هؤلاء أشاروا الى ظروف الإقامة غير المواتية تماما سواء في اكتظاظ الغرف أو في نوعية الخدمات التي تتوفرها الإقامات الجامعية. * * ومعلوم أن وزارة التعليم العالي كانت قد قررت عبر ديوان الخدمات الجامعية، إسقاط حق الإقامة في الأحياء الجامعية للطلبة القاطنين بالولايات المستفيدة من التغطية في النقل الجامعي، وذلك بعد أن شرع في توسيع شبكة النقل الجامعي بصفة مرحلية، وبررت الوزارة الإجراء هذا بمحاولات تخفيف الضغط على الأحياء الجامعية، حتى يتم تهيئة الأجواء الملائمة لضمان دراسة جامعية ذات نوعية بالنسبة للمقيمين في الأحياء الجامعية من الطلية القادمين من الولايات الداخلية للبلاد. * * كما كان ديوان الخدمات قد نشط حملة تطهير للأحياء الجامعية من عدد كبير من الأشخاص الذين أنهوا مشوارهم الدراسي ودخلوا الحياة المهنية من دون أن يغادروا الأحياء الجامعية. * * احتجاجات الطلبة المتضررين من قرار حرمانهم في الإقامات الجامعية تقابلها آخر تصريحات لوزير التعليم العالي والبحث العلمي رشيد حراوبية التي أكد فيها الاكتفاء بالموجود في الهياكل الجامعية المستقبلة بما فيها الأحياء.