تزامنا وحلول شهر رمضان الكريم، وفي بادرة فريدة، قام مجموعة من شباب الجزائر العاصمة بتعليق منشورات على جدران بعض الأحياء وعلى واجهات محلاتها وُسمت ب"معا للحفاظ على الحرمة في شوارعنا لا للكلام الفاحش" المبادرة التي لقيت صدى جيدا في أحياء العاصمة وشوارعها على غرار شوارع "حسيبة بن بوعلي" "ديدوش مراد" و"العربي بن مهيدي"، استحسنها كثير من أصحاب المحلات الذين لم يترددوا في تعليقها في واجهات محلاتهم. وقد عبر كثير منهم أن شهر رمضان يُعد فرصة مهمة لكبح جماح هذه العادة التي تفشت في شباب المجتمع الجزائري بعدما صار الكلام البذيء يسمع ليلا ونهارا وجهارا أمام الملإ من دون أدنى مراعاة لثوابت المجتمع الجزائري ومقومانه المبنية على "الحُرمة" خصوصا في ظل عجز الدولة عن تطبيق عقاب ردعي لمن ينطق بالكلام الفاحش ويسب الذات الإلهية. كما عبر العديد من الشباب ممن التقتهم "الشروق" أن الحملة كانت لتكون أكثر تأثيرا ونجاعةً لو تبنتها وسائل الإعلام بمختلف أنواعها، بمساعدة بعض فعاليات المجتمع كتلك التي أطلقتها مكاتب جمعية العلماء المسلمين بعدة ولايات في السنة الماضية على غرار العاصمة وسطيف والتي تمثلت في منشورات ومطويات "لا تسب الله تعالى" وقد لقيت استجابة واسعة. هذا وتبقى مثل هذه الدعوات والحملات التربوية والأخلاقية تقتصر في معظمها على مبادرات شبابية فردية وعلى نفقاتهم الخاصة، زيادة على تلك التي يُطلقها نشطاء جزائريون عبر موقع التواصل الاجتماعي فايسبوك من خلال صفحات "لا للكلام الفاحش".. "معا للحفاظ على الحرمة في شوارعنا لا للكلام الفاحش" وغيرها..