الآنسة منال من برج البحري تسأل: هل لساعات الصيام، التي قد تصل إلى ست عشرة ساعة في اليوم، أثر فسيولوجي على أجسامنا؟ الجواب لا، أبدا، الجسم في حالته الطبيعية يستمد طاقته من مصادر مختلفة متمثلة في الكربوهيدرات، ومن ثم البروتين والدهون. إن الصيام هو عملية تنقية وتخليص من السموم، وخاصة السموم المخزنة في الشحم، حيث إنها تذاب ويتم التخلص منها، ويعقب الصيام لعدة أيام تحسن في مستوى الأندورفين، مما يرفع مستوى الاستيقاظ والشعور بنقاء التفكير. كما أن إفراز أحماض المعدة يقل خلال الصيام وتقل نسبة العصارة الهضمية، وتحافظ الأمعاء على حركة منتظمة كل أربع ساعات.. هذه التغيرات تحمل أثرا إيجابيا فعلينا الاستفادة من هذه التغيرات التي تنعكس إيجابا على صحتنا. القولون العصبي والصيام السيد سليم. غ يسأل:عن منافع الصيام بالنسبة إلى مرضى القولون العصبي؟ الجواب أوضح أن الصيام علاج لمرضى القولون العصبي، وعليهم اتباع نظام غذائي بعد الإفطار من شأنه ألا يهيج القولون، مشيرا إلى أن من أهم الأغذية التي تزيد من متاعب القولون البقوليات والأطعمة الحريفة والمسبكات والتوابل. لذا ينصح لمرضى القولون بصفة عامة عدم تناولها. أهم أسباب الإصابة بالقولون العصبي التوترات والانفعالات وعدم انتظام مواعيد الطعام التي تثير حفيظة القولون وتجعله عصبيا. في هذا الشهر الفضيل يمنح المريض الهدوء والاسترخاء والبعد عن الانفعالات. كذلك، فإن انتظام تناول الطعام في مواعيد ثابتة طوال الشهر يحافظ علي سلامة القولون ويزيد من كفاءة الجهاز الهضمي، لذا فالصيام فرصة لمرضى القولون العصبي.
تشحم الكبد والصيام السيدة ربيعة. ن من باتنة تسأل: أكد لي الطبيب أنني مصابة بتشحم الكبد فهل الصيام مفيد لمرضى الكبد؟ الجواب يعتبر الكبد من الأعضاء الأساسية والمهمة في الجسم البشري.. في العادة لا توجد موانع للصيام بالنسبة إلى أغلب مرضى الكبد، خصوصا هؤلاء المرضى الذين لا يعانون أمراضاً مزمنة أو مستعصية أو يمرون بالمراحل المتأخرة، ولا توجد لديهم مضاعفات من المرض أو أي أمراض أخرى مصاحبة مثل مرض السكر مثلا. قد يكون الصيام مفيداً لبعض المرضى مثل المصابين بدهن على الكبد، كحالتك أنت سيدتي، حيث إن الصيام مع النظم الغذائية المناسبة قد يؤدي إلى انخفاض الوزن وانخفاض نسبة الدهون في الدم، ومن ثم تحسن حالة الكبد،
