للصيام فوائد كثيرة في معالجة العديد من الأمراض المزمنة فهو يقلل أخطار السمنة والضغط النفسي، وارتفاع مستوي السكر في الدم ومستويات الكوليسترول والدهون الثلاثية وضغط الدم ومشاكل الكلي وأمراض القلب، لذلك يعد رمضان فرصة لراحة الجهاز الهضمي من عمله المتواصل طوال العام. وعن صيام مريض الكبد، يؤكد الدكتور محمد مدحت أستاذ ورئيس أقسام الكبد بمستشفي الشرطة، أن مرضي الكبد ينقسمون إلي مجموعتين الأولي الحالات المستقرة، وينبغي عليها تجنب الإكثار من البروتين الحيواني والنباتي. أما الحالات الأخرى غير المستقرة والتي تسمي بما قبل الغيبوبة الكبدية، وهم الذين يتعرضون في بعض الأحيان إلى حدوث عدم تركيز، فهؤلاء المرضى يجب ألا تتعدي كمية البروتين الحيواني التي يتناولونها 50 غراما في اليوم، أما البروتين النباتي مثل الفول فيجب ألا يزيد عن ثلاث ملاعق في السحور، وعند تناول أنواع البقوليات الأخرى في وجبة فيجب أن تكون الكمية قليلة حتى لا يدخل المريض في الغيبوبة وتسوء حالته. وعلي العكس من ذلك يجب علي مريض الكبد الإكثار من السكريات في السحور مع الحرص علي تأخيره والتعجيل بالإفطار حتى يمكنه تعويض السكريات المنخفضة بالدم أثناء فترة الصيام، ويفضل الإكثار من السلطة الخضراء حتى تعطي له السوائل التي يحتاجها الجسم، بالإضافة إلي ضرورة تناول الفواكه بكميات كبيرة حتى يحقق جميع احتياجات الجسم من الفيتامينات والسوائل والسكريات، مع مراعاة تجنب الإمساك. ويعد تناول الخبز البلدي الذي يحتوي على النخالة من الأمور التي تساعد في تنشيط القولون وطرد الفضلات، ويجب تجنب الدهنيات والمعلبات أنها تسبب الحموضة وعسر الهضم لمريض الكبد، ويمكن شرب الحلبة المغلية كبدائل إضافية، حيث أن الحلبة المغلية يمكن أن تساعد علي خفض مستوي سكر الدم. في غالب الأحيان يكون الجواب ''نعم'' يمكنهم الصيام إذا كان المرض غير مزمن وليس في مراحله المتأخرة، ولا توجد لديهم مضاعفات أو أمراض أخرى تمنعهم من الصيام، ولا توجد أدوية تؤخذ على فترات متقاربة أو مدرات للبول تؤخذ بجرعات عالية، وذلك لتجنيب المريض خطورة فقد السوائل الحاد مع الصيام. وقد يكون الصيام مفيدا لبعض المرضى مثل المصابين بتشحم الكبد، حيث إن الصيام مع الحمية الغذائية المناسبة قد يؤديان إلى انخفاض الوزن وانخفاض نسبة الدهون في الدم ومن ثم تحسن حالة الكبد، لكن يجب استشارة الطبيب دائما لأخذ النصائح لكل حالة على حدة.