يعتبر الممثل القدير حسان كشاش شهر رمضان فرصة ذهبية لتوطيد صلة الرحم والقيام بالأعمال الخيرية والتطوعية ..ويرفض أن تتحول عبادة الله إلى شأن مناسباتي يرتبط فقط بشهر رمضان دون غيره من الاشهر والايام. كيف يقضي الفنان حسان كشاش شهر الصيام؟ نحن كفنانين عملنا غير مضبوط بوقت معين فأحيانا نحن نعمل في هذا الشهر الكريم في حال عرضت علينا أعمال مميزة وشاءت الصدف أن يكون التصوير خلال شهر رمضان، أنا شخصيا لا مانع لدي، فالصوم لا يشكل لي عائقا، ولكني أحب التفرغ في آخر أسبوع من رمضان، فأنا أفضل الاستراحة في هذا الوقت بالذات كل شهر صيام، أحب التفرغ للتحضير لأيام العيد خاصة وأنا اعتبر أن العيد أجمل ما في شهر رمضان.
وكيف تقضي يومياتك؟ مثل باقي الجزائريين، فأنا أقوم صباحا ولا أتأخر في النوم كما يفعل الكثيرون، وأذهب بعد ذلك لقضاء حاجات المنزل من السوق، كما أني أحافظ على واجباتي الدينية، أما وقت الإفطار فأنا لا تحلو لي المائدة إلا بلمة العائلة، أحب أن يجتمع الجميع، لنتبادل أطراف الحديث، ونفرح بلمّ الشمل، ف"لمّة" العائلة لا تعوض بشيء آخر في هذا الشهر الفضيل.
هل يحرص حسان كشاش على أداء صلاة التراويح بانتظام؟ في الحقيقة أنا أرفض تماما فكرة التوجه إلى الأمور الدينية فقط في شهر رمضان، بل الدين يجب الاطلاع والاستفسار عن أحكامه في مختلف أيام الحياة، كما أن معاملة الناس بما يقتضي الدين يجب أن تكون طيلة الأيام وليس في شهر رمضان. بالنسبة لي الصلاة فريضة علي وعلى كل المسلمين وليست مرتبطة بشهر رمضان. المناسباتية في طاعة الله أمر منهي عنه.
هل تحتفظ بذكريات خاصة لشهر معين؟ كل الشهور الرمضانية التي عشتها في حياتي جميلة فيكفي أن هذا الشهر يجعلنا نعود إلى عاداتنا وتقاليدنا، وإلى صلة الرحم، فلا أستطيع أن أميز بين تلك الشهور، وأكثر ما يعجبني في رمضان أن الإنسان يحصل على فرصة للاهتمام بصحته. أتذكر أني كنت دائما أحب الأكل ببهارات، فأنا أفضل الأكل الحار، وحتى وإن لم تضع أمي التوابل في الأكل فأنا كنت أجعل وجبة الإفطار حارة وأتمتع بأكلها، كما أني كنت أفضل دائما أكل أمي لأنني تعودت عليه.
ماذا تقول عن الأعمال الخيرية في هذا الشهر؟ أنا أحيي كل الجمعيات والأشخاص المنخرطين في الأعمال الخيرية في هذا الشهر، شاركت في العديد منها، كما أني على اتصال مع العديد من الجمعيات الخيرية التي تستدعيني للمشاركة في التظاهرات الخيرية في هذا الشهر. هذه المبادرات الإنسانية تزيد من توثيق أواصر الأخوة بين المواطنين وتوطد العلاقة بين مختلف طبقات المجتمع الواحد. كما قلت أشجع كثيرا الشباب على التطوع في أي مبادرة خيرية من شأنها أن تدخل البسمة على بيوت الفقراء واليتامى وعابري السبيل.