فازت الطالبة الجامعية نويشي عائشة ذات ال19 ربيعا ابنة ولاية ميلة، بالمرتبة الأولى في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم، من بين 50 دولة شاركت في المسابقة التي احتضنتها دار الإمام بالجزائر العاصمة، ومن بينها روسيا وتشاد وقطر وأندونيسيا وماليزيا وغيرها، حيث تم تكريمها من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال، ورئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، ورئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح. "الشروق" زارت عائشة في بيتها ببلدية رجاص في ميلة، عقب عودتها مباشرة من العاصمة، تقول المتوجة بالجائزة الأولى في المسابقة الدولية لحفظ القران الكريم أنها شاركت في التصفيات الولائية في مارس المنصرم، ثم في التصفيات الوطنية في جوان، بعدها دخلت في تربص تكويني بدار الإمام بالمحمدية، تأهل منه 10 متسابقين، إضافة إلى 5 آخرين من الذين كانت لهم مشاركات سابقة في المسابقات الدولية، وتضيف "أقمنا تربصا لمدة أسبوع واخترت لتمثيل الجزائر، كانت مسؤولية كبيرة وعبءا ثقيلا، خاصة أنني كنت خائفة نوعا ما بسبب مشاركة كبار الحفظة من مختلف دول العالم، ودخلت هذه المسابقة الدولية، وكانت المنافسة قوية، خاصة من جانب الذكور، لاسيما وأن أغلب المتسابقين لهم مشاركات دولية سابقة وحاصلين على مراتب متقدمة في تلك المسابقات"، وكان من بين الأسباب التي جعلت عائشة تنجح: "بعد فضل الله سبحانه وتعالى، ثمة التشجيع الذي وجدته من عائلتي وخاصة والداي وأشقائي الذين وضعوا في شخصي ثقة كبيرة، وكذلك صديقتي من بشار حنان قويدري التي ساعدتني كثيرا، وكانت معي في المسابقة لحظة بلحظة وتشجعني". وتضيف عائشة أنها كانت متخوفة من متسابق قطري احتل المرتبة الثانية، وهو كفيف، إضافة إلى متسابق ليبي احتل المرتبة الثالثة، كما أبدت تخوفا من منافسين أقوياء من روسيا وسوريا واندونيسيا، هذا الأخير يقرأ بالمقامات وبارع جدا في ذلك. سألناها عن المسابقة ومدى مصداقية اللجنة، فقالت بأن رئيس لجنة التحكيم هو الشيخ السديس، ومن أعضائها الشيخ المغربي عبد العزيز القصار و3 حكام دوليين جزائريين، مضيفة أنها قبل إعلان النتيجة كانت تعرف بأنها ستحتل المركز الأول، خاصة بعد ما شاهدت ردات فعل الجمهور ولجنة التحكيم. وتضيف عائشة، فرحت فرحا شديدا، لأنني مثلت الجزائر أحسن تمثيل، وكنت عند حسن ظن الذين اختاروني لتمثيل الجزائر، والشيء الذي ابهرني في المسابقة هو المتسابق الذي احتل المرتبة الثانية، ويتعلق الأمر بالقطري الكفيف الذي له 3 قراءات جميلة جدا، وهو حافظ ويدرس في المدينةالمنورة.
عائشة تدرس سنة أولى بجامعة قسنطينة اختصاص طب، وقد نجحت بمعدل 16 وبتوفيق من الله تقول تستطيع أن توفق بين الدراسة والقرآن، وهي التي ختمت كتاب الله وعمرها 13 سنة، علما أنها بدأت في حفظ القرآن الكريم وعمرها لا يتعدى 5 سنوات.