كانت حصة فرسان القرآن الانطلاقة الفعلية لإبراز مواهب الشاب محمد إرشاد مربعي، الذي نبغ في مجال حفظ القرآن منذ نعومة أظافره، رغم كونه كفيفًا منذ الولادة. وهو من مواليد العاشر من أكتوبر 1989 بقسنطينة، ابن لمهندس مدني وأستاذة فيزياء في الثانوية، يعدّ رابع إخوته، حاصل على شهادة ليسانس في أصول الدين، يسعى للحصول على الماجستير ثمّ الدكتوراه وأيضًا التفوّق في الترجمة. دراسته الأكاديمية ساعدته للإلمام بالكثير من الجوانب الفقهية، وبأحكام التلاوة وغيرها. كيف كانت بداياتك مع المصحف الشّريف والحفظ؟ بتحفيز من الوالد والأسرة ككلّ، بدأت في حفظ جزء كبير من القرآن في سن ال11 بمسجد الأمير عبد القادر، وختمته في سن ال.16 ما هي الظروف التي دفعتك للمشاركة في مسابقة فرسان القرآن؟ أخبرني بعض الأصدقاء عن إعلان المسابقة، لم تكن لديّ رغبة في المشاركة بادئ الأمر، لكن مع تحفيز الأسرة والأصدقاء وإصرارهم، خضت التجربة. ماذا أضافت لك هذه المسابقة؟ المسابقة عرّفتني بأناس كثر وفتحت لي مجالات أخرى، وحفّزتني للمشاركة في غيرها من المسابقات. شاركت في مسابقات دولية، أليس كذلك؟ أجل، فقد شاركت في مسابقات في السودان، الكويت ولبنان، وبالضبط في مدينة صيدا، حيث تحصلت على المرتبة الثانية... وغيرها من المسابقات، وكانت أهمها مشاركتي في الطبعة الرابعة عشر من مسابقة دبي للقرآن الكريم في أوت 2010 وتحصلت على الجائزة الأولى التي استلمتها من قبل الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي ورئيس المجلس التنفيذي بالإمارة. وكم كانت فرحتي كبيرة بفوزي أمام 78 متسابقا من مختلف دول العالم، رغم كل الظروف. بعد أن أصبحت مقرئًا وإمامًا بمسجد الأمير عبد القادر، ما هي مشاريعك المستقبلية؟ أطمح لإتمام دراستي بدراسات عليا في مجال أصول الفقه، والتوفيق من الله. ومن يدري، قد أصبح معيدًا بجامعة العلوم الإسلامية. أما بالنسبة لإمامة مسجد الأمير عبد القادر، فقد صلّيت بالناس في التراويح قبل سنتين وبضع ليالي في السنة الماضية، وأنا فخور جدا بذلك. وبالنسبة للقب مقرئ، فمازالت أمامي أشواط كبيرة لبلوغ هذا اللقب. من هو قدوة محمد إرشاد مربعي في مجال الترتيل؟ عالمنا الإسلامي ينبض حياة بثلة من المقرئين، وأنا أميل لمجموعة لا مرتل واحد، على غرار عبد الباسط عبد الصمد، الغامدي، السديس والمنشاوي. أما في الجزائر، فهناك زكرياء، رياض وياسين. ما هي نصيحتك لمن يريد حفظ القرآن وترتيله بالشكل الصحيح؟ يجب على الحافظ لزوم الشيخ، لأن الحفظ السليم يكون نتاج الطريقة التي يسطرها الشيخ، فيسهل بذلك الحفظ والترتيل.