عاشت منطقة سيدي سالم التابعة إداريا لبلدية البوني، صبيحة نهار الجمعة، فوضى عارمة إثر تمكن أفراد فرقة البحث والتحري التابعة للأمن الولائي بعنابة، والتي استحدثت مؤخرا واتخذت من شاطئ سيدي سالم المعزولة مقرا لها، من توقيف 26 حراڤا تترواح أعمارهم ما بين 20 و27 سنة، في حدود الساعة الخامسة صباحا، من يوم الجمعة. * واستنادا الى مصادر الشروق اليومي جاءت العملية التي انتهت بأخف الأضرار إثر مطاردة بوليسية بدأت من حوالي الرابعة والنصف صباحا، عندما وردت الى المصلحة المذكورة آنفا، معلومات مفادها وجود مجموعة من الشباب يحاولون الهجرة غير الشرعية نحو جزيرة سردينيا الإيطالية انطلاقا من شاطئ سيدي سالم، وعلى إثر ذلك تحرك أفراد ذات المجموعة الأمنية، ولسوء حظ المعنيين الحراڤة الذين كانوا يمتطون قاربين خشبيين، أن انقلب أحد القاربين على بعد مسافة أمتار من اليابسة، وبعد حوالي 6 دقائق من انطلاقه صوب جزيرة الموت »سردينيا«، ما اضطرهم الى العودة سباحة ثم الانطلاق مجددا، وإذ بعناصر فرقة البحث والتحري تحاصرهم، من كل جانب، وبعد المطاردة البوليسية التي امتدت حوالي 15 دقيقة، تم إحباط محاولة المعنيين. * وحسب المصدر الذي أورد الخبر للشروق، فإنه وفي هذه الأثناء حضر القائمون على هذه الرحلة على متن سيارة من نوع "بيجو 405" لمراقبة الوضعية والتأكد من نجاح العملية قبل أن تتفطن لهم عناصرالشرطة التي تمكنت من توقيف الرأس المدبر، في حين تمكن ثلاثة اخرون من الفرار، وبينما كان عناصر الشرطة في حملة المطاردة وحجز وسائل الرحلة هاجمت مجموعة من الشباب سيارة الشرطة، حيث تهجموا على الشرطي سائق السيارة قبل أن يلوذوا بالفرار. * واستنادا الى ذات المصدر، فإن المعنيين ينحدر أربعة منهم من الجزائر العاصمة وخمسة آخرون من بلدية الذرعان بولاية الطارف، منهم أخوان شقيقان، إضافة إلى ستة من ولاية سكيكدة، من بينهم شقيقان أيضا، وتتوزع البقية على مختلف مناطق شرق البلاد، وقد تم تحويل كامل الموقوفين على الضبطية القضائية، حيث حررت في حقهم محاضر سماع في انتظار مثولهم أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الحجار إقليم الاختصاص.