تمكنت، أول أمس، مصالح الجيش الوطني الشعبي المتواجدة على مستوى الحاجز الأمني المتواجد على الطريق البحري الرابط بين تيڤزيرت بولاية تيزي وزو وبغلية بولاية بومرداس، من إحباط عملية انتحارية جديدة لعناصر "الجماعة السلفية" كان على وشك تنفيذها انتحاري شاب في الثلاثينات من العمر بواسطة شاحنة تبريد معبأة بأزيد من 5 قناطير من المتفجرات. * تفاصيل هذه العملية وحسب ما علمته "الشروق اليومي" من مصادر جد موثوقة أتت عقب الإجراءات الأمنية الاحتياطية التي اتخذتها مصالح الجيش على مستوى عديد من الحواجز الأمنية على خلفية تسرب معلومات تفيد بوجود عربة انتحارية، ولكون أن الحاجز الأمني السالف الذكر يمتد على مدى طويل ويحتوي على موانع تجبر السيارات والعربات العابرة على الالتفاف إلى اليمين واليسار تمكن الجنود من التفطن إلى أن عربة التبريد تحوي شحنة ثقيلة بداخلها، وهذا بمجرد دورانها يمينا وشمالا لاجتياز موانع الحاجز، وعلى إثر هذا قام الجنود المتواجدون بالحاجز بإصدار أوامر بالتوقف لسائق العربة الذي لم يتوان على توقيف العربة في وسط الحاجز ونزل منها بأقصى سرعة ولاذ بالفرار، وقد أطلق أفراد الجيش عيارات تحذيرية في السماء من أجل تحذير الشاب لكنه واصل في مساره هاربا مما أجبرهم على إطلاق النار عليه والقضاء عليه، وقد استرجعت نفس المصالح جهاز تفجير عن بعد كان بحوزة الانتحاري، إلى جانب مصادرة شاحنة التبريد واسترجاع كمية معتبرة من المتفجرات.