يثير منتج "الكاشير" هلع ورعب المواطنين، حيث تحول إلى مصدر خطر يهدد الأرواح بعد تسجيل أربع وفيات في غضون شهر بكل من الجلفة وخنشلة، في حين سجلت إصابة جديدة بمستشفى بوفاريك بالبليدة، استدعت تحويل شاب على جناح السرعة نحو مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى بوفاريك. شهد مستشفى بوفاريك، الأحد، حالة استنفار قصوى بعد استقبال شاب يبلغ 27 سنة مصاب بتسمم غذائي، تم تحويله من عيادة بوعرفة نحو مصلحة الأمراض المعدية، هذا الأخير يعمل بمؤسسة لمواد التجميل وكان قد استهلك وجبة خفيفة تحوي مادة كاشير تبين أنها فاسدة، بعدما أدت إلى إصابته بمضاعفات خطيرة وحالة من الإعياء الشديد مصحوبا بحمى وإسهال حاد، استدعت إخضاعه للعلاج المكثف ومكوثه تحت المراقبة الطبية ليوم كامل، حسب ما أكده جمال بن رزقي مدير المستشفى للشروق، وكشف المتحدث ذاته أن مصالحه سجلت شهر جويلية الفارط، حالة إصابة ببكتيريا البوتيليزم، حيث أثبتت التحليلات أن سبب التسمم الحاد الذي تعرض له المريض ناجم عن استهلاكه مادة "التونة" المعلبة، موضحا أن حالته لا تدعو إلى القلق وغادر المستشفى بعد تلقيه العلاج اللازم، وبذات المصلحة، سجل الأسبوع الفارط، حالتا تسمم غذائي تبين أن سببه هو مادة "اللحم المفروم" بعد تناول الضحيتين وجبة بأحد محلات الأكل الخفيف، مشيرا إلى أن 39 شخصا من مدينة بوفاريك أصيبوا بتسمم جماعي يوم عيد الفطر عقب استهلاكم حلويات من محل للمرطبات وسط مدينة بوفاريك، واتضح أن مصدر التسمم مادة البيض المستعملة، كما أخضعت عائلة مكونة من خمسة أفراد للعناية الطبية بعد تناولها للمرطبات. للإشارة، فإن داء البوتيليزم القاتل بات يلاحق الجزائريين، حيث تسبب في هلاك الشاب "م .إ" البالغ 18 سنة بمستشفى الجلفة الثلاثاء المنصرم، وكان قبله ثلاثة أشخاص فارقوا الحياة خلال شهر رمضان وبقيت أسباب وفاتهم مجهولة، في حين يرجح أن تكون مادة الكاشير التي استهلكوها وراء "المأساة".