وفاة الضحية الثالثة بداء البوتيليزم لفظ صبيحة أمس، ضحية ثالثة من المصابين بداء البوتيليزم جراء تناول الكاشير أنفاسه الأخيرة بمستشفى باتنة، متأثرا بالداء الخطير بعد مكوثه أزيد من ثلاثة أسابيع بغرفة الإنعاش يتنفس اصطناعيا. حيث توفي في الساعات الأولى من نهار أمس الطفل هارون الرشيد درارجة 11 سنة من العمر يقيم بحي الياسمين في مدينة قايس 22 كلم غرب مقر عاصمة الولاية بمصلحة الإنعاش بالمستشفى الجامعي باتنة، بعد نحو أسبوعين من مصارعته للمرض، اثر تناوله لكمية من الكاشير الفاسد . و قد سجلت وفاة الطفل هارون، بينما تماثلت أخته آمنة البالغة من العمر 16 سنة للشفاء، وهي التي كانت قد تعرضت للإصابة بنفس المرض، وقد عادت إلى عائلتها لتواصل العلاج، بعد تسجيل حالة وفاة الطفل رضا آيت عبد الرحمان الذي بلغ من العمر 11 سنة قبل نحو أسبوعين. فيما لا يزال الطفل عثامنة ابن طبيبة من سكان مدينة قايس نفسها يواصل العلاج بمستشفى باتنة بسبب إصابته هو الآخر بداء البوتيليزم. وكانت حالة من الحزن العميق و الاستياء والتذمر الشديدين، قد انشرت في أوساط عائلات ضحايا التسممات الغذائية الناجمة عن استهلاك مادة الكاشير الفاسد، ولدى عموم سكان مدينة قايس مسرح وقوع الكارثة وعبر ولاية خنشلة، بعد تسجيل أولى حالات الوفاة لأولى وقد حول لمصلحة الإنعاش الطبي بالمستشفى الجامعي بباتنة رفقة اثنين من رفاقه بعد تدهور وضعيتهم الصحية، و قد تناول ثلاثتهم مادة الكاشير وظهرت عليهم أعراض البوتليزم، وقد لفظ أحدهم أنفاسه الأخيرة قبل أيام ليلتحق ضحية آخر أمس هو الثالث بعد وفاة كهل يبلغ من العمر 66 سنة من حي الزمالة بباتنة بسبب البوتليزم أيضا. يذكر، أنه تم تسجيل 09 حالات لداء البوتيليزم من ولايتي باتنةوخنشلة وقد تماثلا شخصين للشفاء، وتوفي ثلاثة، فيما لايزال أربعة مصابين يخضعون للعناية الصحية المركزة. وقد سبق وأن التقت "النصر" بعائلات الضحايا المصابين بالمستشفى الجامعي، والذين أجمعوا على أن مرضاهم ظهرت عليهم أعراض البوتيليزم بعد أن تناولوا الكاشير، في وقت لم تؤكد فيه مصالح التجارة والصحة مصدر الداء ما إن كان الكاشير، وهو ما جعل أولياء الضحايا يطالبون برفع اللبس عن مصدر الداء وطالبوا بمعاقبة مروجي الكاشير سواء في مرحلة إنتاجه أو تسويقه.