شرعت وزارة الثقافة منذ أيام في التحضير للطبعة الثانية من المهرجان الإفريقي لصيف 2009، وهذا بمصادقة الحكومة على ميزانية المهرجان والتي قدرت ب 000.000 .5.140دج من دون احتساب الرسوم في إطار قانون المالية التكميلي ل 2008 وهذا بعد التحضيرات المكثفة والتي استغرقت 5 أشهر. * وقد خصصت وزارة الثقافة 60 بالمئة من هذه الميزانية لإنجاز قرية الفنانين، هذا ما أكدته مصادر موثوقة من وزارة الثقافة ل "الشروق". وقد أضافت مصادر "الشروق" بأنه تم الشروع في إنجاز هذه القرية على مساحة قدرها 2.2 هكتار بزرالدة، بعدما كانت هذه القطعة الأرضية تابعة لهيئة تهتم بالمعدات السينمائية والتي تم نقلها إلى أرض أخرى بمنطقة أولاد فايت. وأكدت ذات المصادر بأنه وبعد معاينة القطعة الأرضية تم تعيين مكتب دراسات لتهيئة قرية الفنانين وفق برنامج يستقبل 2500 شخص موزعين على 24 جناحا. وتضم القرية هياكل متعددة من مطعم، إدارة، مخازن، مطبخ، مقر للحماية المدنية، مستوصف طبي، بريد، مقهى للأنترنيت، مكتبة ومحلات تجارية لتوفير الراحة الكاملة للضيوف الأفارقة. وقد وافق مكتب الدراسات على جميع المقترحات المقدمة وتم إنجاز الجزء الأول من القرية والذي سيدوم 9 أشهر ويضم على الأقل الإيواء، الإطعام، وبعض الخدمات الأخرى، وستشهد المرحلة الثانية عمليات توسيع لهياكل أخرى تخص التسلية كالمسابح والمساحات الخضراء وغيرها. * وحرصا على استكمال المشروع في آجاله المحددة، يضيف نفس المصدر أنه تم استدعاء شركة خاصة أخرى ذات طابع تجاري لها خبرة في المجال، حيث خصصت هذه الشركة مبلغ 1.371.216.000 دج لأعمال البنى التحتية ومبلغ 311.043.200 دج لصرف المياه ومبلغ 340.626.400 دج لمعدات التحضير ومبلغ 18.205.970 دج لدراسات الإنجاز ومبلغ 300.000 دج للمخطط التوبوغرافي وخصص مبلغ 4.000.000 دج للدراسات الأرضية ومبلغ 8.227.296 دج لمصاريف المراقبة التقنية والبناء. وتابع نفس المصدر قائلا إن فكرة تخصيص هذا المبلغ ليكون كافيا لتغطية كافة احتياجات فناني القرية جاءت من تجربة احتضان الجزائر للألعاب الإفريقية 2007 والتي سخرت لها الحكومة 2 مليار دينار جزائري مقابل الإيواء والطعام والنقل، إضافة إلى 1 مليار دينار جزائري لإعادة تهيئة الإقامات الجامعية. * وللإشارة، فإن احتضان الجزائر للدورة الثانية للمهرجان الإفريقي 2009 جاءت بعد اجتماع وزراء الثقافة الأفارقة في نوفمبر 2005 بنيروبي بكينيا أين كلفت الجزائر بمتحف إفريقيا، ودراسات حول المعهد الثقافي الإفريقي وإنجاز الطبعة الثانية للمهرجان الإفريقي، حيث وافق مؤتمر رؤساء الاتحاد الإفريقي في 2006 بالخرطوم على قرارات الدورة الأولى لمؤتمر نوفمبر 2005 وقامت الجزائر في بداية 2007 بدعوة وزراء الثقافة الأفارقة إلى الدورة الثانية لمؤتمر وزراء الثقافة للاتحاد الإفريقي المزمع عقده بالجزائر في ديسمبر 2007 وعقد في الأخير من 19 إلى 23 نوفمبر 2008، وتم بعد تأسيس لجنة وطنية لتحضير المهرجان يترأسها رئيس الحكومة ولجنة تنفيذية تترأسها خليدة تومي هي الآن في طور التقاط المقترحات ومختلف النشاطات الثقافية للإعداد للبرنامج النهائي. وصرح ذات المصدر أن الهدف من إنجاز مشروع القرية هو تزويد الشباب والرياضيين بهيكل استقبال يكون في خدمة رجال ونساء الثقافة والرياضة والفن وتشجيعا للإبداع الفني والثقافي.