دخل إضراب العمال الصينيين التابعين للشركة الصينية التي تشرف على إنجاز مشروع 4 آلاف سكن اجتماعي بعاصمة ولاية سعيدة، يومه الرابع على التوالي، لأسباب حاولت "الشروق" معرفتها من طرف المعنيين بالمشروع المتوقف حاليا، إلا أن كل محاولتنا باءت بالفشل لغياب مسؤولي الشركة الصينية. حسب المعلومات التي تمكنا من جمعها، من طرف بعض العمال فإن أسباب الإضراب الذي شنه العمال الصينيون المنتشرون عبر نقاط المشروع للحصة السكنية المذكورة، المنقسمة على ثلاثة أجزاء بكل من حي بوخرص 1200 وحدة سكنية، وحي ظهر الشيح 600 وحدة، والسلام ب 2200 وحدة سكنية اجتماعية، وصل إلى حالة مواجهات جسدية بين العمال الصينيين مع بعضهم البعض، ترجع إلى ظروف تخص علاقة العمال الصينيين بمسؤولي مؤسستهم الصينية، لم يكشف عنها بعد، ليبقى المشروع حسب الاتفاقيات والعقد المبرم ما بين مصالح ولاية سعيدة ومسؤولي الشركة الصينية، الذي من المفروض أن يسلم خلال السنة الجارية متوقفا إلى حد كتابة هذه السطور. وحسب الأخبار المتداولة، فإن عددا كبيرا من العمال الصينيين يلوحون بالعودة إلى بلدهم، ما شل المشروع برمته، في صورة وقفت عليها "الشروق". وهي ضربة موجعة يتلقاها قطاع السكن بسعيدة. تجدر الإشارة إلى أن هذا الموقف للعمال الصينيين يعد الثاني من نوعه، بعدما سبق أن أضرب هؤلاء العمال عن العمل وتوقفت أشغال إنجاز 4 آلاف سكن اجتماعي، لمدة أكثر من أسبوعين، السنة الماضية، لنفس المشكل، ما يتطلب من وزارة السكن الوقوف على ملف هذه القضية التي تكررت للمرة الثانية، والضحية أصحاب طلبات السكن الاجتماعي بسعيدة، الذين ينتظرون بشغف كبير، إنهاء هذا المشروع السكني الاجتماعي.لإخراجهم من أزمة السكن.