شرع، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال في زيارة عمل لولاية سعيدة تدوم يوما واحدا. مرفوقا بوفد يضم من كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية دحو ولد قابلية ووزير الفلاحة والتنمية الريفية رشيد بن عيسى ووزير الموارد المائية حسين نسيب ووزير الأشغال العمومية عمار غول ووزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري ووزير الشباب والرياضة محمد تهمي ووزير السكن والعمران عبد المجيد تبون. فببلدية سيدي أحمد تفقد الوزير الأول مشروع إنشاء 155 مستثمرة فلاحية ورعوية جديدة. ويتربع هذا المشروع الذي يندرج ضمن اطار التعليمة الوزارية المشتركة رقم 108 على مساحة اجمالية تقدر بنحو 1540 هكتار. ويوجه المشروع الذي يعول عليه لتحقيق مكاسب اجتماعية واقتصادية للمنطقة إلى فئة الشباب حيث تقدر نسبة المستفيدين الذين تقل أعمارهم عن 35 سنة بحوالي 85 بالمائة، حسب الشروحات المقدمة لسلال. وتعتمد هذه العملية على نظام إنتاجي منسجم ويضم زراعة العلف للتغذية الحيوانية والذي يستجيب لمتطلبات تربيتها وتنميتها بهذا الفضاء الفلاحي والرعوي الجديد. ويتوقع أن يتيح المشروع استحداث 555 منصب عمل كما سيمكن من تحقيق استقرار المجموعات السكانية وإدماج الشباب في مجالات التنمية الريفية. وقد أشرف عبد المالك سلال كذلك على مراسم توزيع عدد من قرارات الاستفادة من عقود الامتياز للأراضي الفلاحية لعدد من المستفيدين الشباب. وبنفس الموقع عاين الوزير الأول مشروع إعادة تأهيل المحيط الفلاحي لمستثمرة فلاحية خاصة تتربع على مساحة 200 هكتار حيث يهدف إلى تنمية إنتاج الزيتون وزيت الزيتون. وستمكن هذه العملية من استحداث 25 منصب عمل حيث تقدر القيمة المالية لهذا الاستثمار بأزيد من 850 مليون دج. وقد أكد الوزير الأول على ضرورة أخذ بعين الاعتبار الخصائص الطبيعية لكل منطقة من تربة ومناخ لتحديد الشعبة الفلاحية الملائمة كما قام بعين المكان بعملية غرس رمزية لشجرة الزيتون. فيما تلقى سلال بالمناسبة شروحات حول تقنيات السقي المستعملة التي تعتمد على تقنيات جد متطورة على غرار نظام الإرسال عن طريق الاقمار الصناعية في مجال السقي بالتقطير وببلدية عين السخونة تم عرض مشروع تهيئة المحيط الفلاحي »ضاية زراقط« بحضور الوزير الأول، حيث سيمكن هذا المشروع الذي يندرج في إطار عملية استصلاح الأراضي ومدها بشبكات السقي من استحداث 3000 منصب عمل حسب الشروحات التي قدمت لسلال. وسيستفيد الفلاحون من استغلال الأراضي الفلاحية لهذا المحيط بمعدل 4 هكتارات لكل فلاح. ويهدف المشروع إلى تنمية نشاط التربية الحيوانية لا سيما الأبقار والأغنام من خلال تعزيز إنتاج الأعلاف إلى جانب نشاطات فلاحية متنوعة. وقد وجه عبد المالك سلال تعليمات لرئيس المجلس الشعبي لبلدية عين السخونة من أجل التكفل بهذه الانشغالات. كما وعد الوزير الأول بأخذ هذه الانشغالات بعين الاعتبار من خلال دعم البلدية ببرامج تنموية. وفي سياق متصل اطلع الوزير الأول على المشروع الخاص بإنجاز 4 آلاف وحدة سكنية اجتماعية إيجارية موجهة لفائدة عاصمة الولاية. وقدمت للوزير الأول الذي يقوم بزيارة عمل للولاية شروحات بحي »السلام 2« بمدينة سعيدة حول هذا المشروع المسجل ضمن البرنامج الخماسي الجاري، والذي يكلف قرابة 9 ملايير دج . وتتوزع سكنات هذا المشروع على ثلاث مواقع وتشرف على إنجازها شركة صينية. وقد شرع في تجسيد جزء من هذه الوحدات السكنية في منتصف شهر ديسمبر الجاري على أن تنطلق أشغال البقية خلال الثلاثي الأول من السنة المقبلة 2013 لتنتهي في الثلاثي الرابع من 2014. ويضم الموقع الأول بحي »السلام 2« 2200 سكن من فئة ثلاث غرف. وستنطلق بها الأشغال في الثلاثي الأول من العام المقبل في حين يضم موقع حي بوخرص1200 وحدة سكنية اجتماعية يتوقع استلامها شهر أكتوبر من 2014 بعدما انطلقت الأشغال منتصف الشهر الجاري. كما تقرر إنجاز 600 مسكن اجتماعي إيجاري بحي ظهر الشيخ كثالث موقع للمشروع. وينتظر أن ينجز هذا الشطر في مدة 20 شهرا ليستلم خلال الثلاثي الرابع من 2014. وقد حث الوزير الأول مسؤولي المؤسسة المكلفة بتجسيد هذا المشروع السكني الهام على احترام الأجال المحددة وكذا على النوعية في الانجاز