يرى مدير مخبر التربية والأبستيمولوجيا ومدير مجلة الحكمة، الدكتور عبد القادر تومي، أن إدخال "العامية" للتدريس هو "من صور الاضطراب الذي تعرفه حركة الإصلاح في المنظومة التربوية، وهو ضرب للغة العربية الفصحى في الصميم، ومحاولة لتقزيمها". ويضيف في تصريح ل"الشروق" أن التحدث بمختلف اللهجات على كثرتها داخل المدرسة ما عدا العربية الفصحى، سينزع عن المدرسة قدسيتها وهيبتها... فالطفل الذي كان يحلم منذ صغره بمقاعد المدرسة، سيتفاجأ بأن اللغة المستعملة في قسمه هي نفس لغة أسرته ولغة شارعه وأصدقائه، فتبدو له المدرسة أمرا عاديا لا قدسية ولا تميز له، وكما هو معلوم المدرسة تؤثر على سلوك الطفل وتربيته". وحسب محدثنا اللهجات الجزائرية على تنوعها فيها مفردات تستعملها مناطق، تعتبر مسيئة ومخلة في مناطق أخرى، وهو ما يستوجب منعها من المحيط المدرسي".. التلميذ في المراحل التحضيرية والابتدائية هو طفل بريء، حرام أن نشوّه أفكاره ونلقنه لغة عامية في مكان يعتبره مقدسا؟ واستغرب محدثنا استعمال الوزيرة بن غبريط مصطلح اللغة المدرسية والذي قد يحمل عدة معان. ليختم كلامه بالتأكيد أن مشكلة المنظومة التربوية ليست في اللغة بقدر ما هي في مناهج وبرامج التعليم.