عرض، صباح أمس، المخرج لمين مرباح بقاعة "إبن زيدون" برياض الفتح لقطات من مسلسله الجديد المتضمن خمس عشرة حلقة والذي انتهى مؤخرا من إنتاجه لحساب التلفزة الجزائرية ويحمل عنوان "دارنا القديمة " والذي تناول من خلاله الوضعية السياسية الحالية في الجزائر. وتطرق المخرج في مسلسله إلى إشكالية المصالحة الوطنية. وقد تقاسم بطولة هذا المسلسل نخبة من الممثلين الجزائريين المعروفين الذين سبق لهم وأن قاموا بأدوار بطولية في عدة مسلسلات جزائرية، وفي مقدمتهم الممثل سيد علي كويرات الذي تقمص شخصية رب العائلة التي تقطن بإحدى المنازل الهشة المتواجدة بالقصبة العتيقة، في حين قدمت الممثلة بهية راشدي دور زوجة سيد علي كويرات، كما شارك في المسلسل ممثلون آخرون أمثال عبد النور شلوش، مصطفى لعريبي، شمس وياسين زايدي ووجوه جديدة. وصرح المخرج لمين مرباح ل "الفجر" أن أحداث المسلسل تدور بشكل عام حول عائلة جزائرية و يف استطاع ابنهم الكبير الذي كان إرهابيا الإستفادة من المصالحة الوطنية وكيفية مواجهته العائلة وكذا الجيران" ، وقد تقمص دور الإرهابي التائب، الممثل مصطفى لعريبي، وقد ترك المخرج النهاية مفتوحة. وأعرب لمين مرباح عن أمله في أن يلقى إعجابه. ومن جهته، أكد الممثل سيد علي كويرات أنه عمل جيدا، مؤكدا بخصوص الأدوار التي يتقمصها في كل مرة أنه يستثمر دوره ، بينما اعتبرت بهية راشدي أن المرحلة التي مرت بها الجزائر كانت "مرحلة صعبة على اعتبار أنها شردت الكثيرين كما أحدثت خللا بسيكولوجيا كبيرا". وقالت في السياق ذاته أن "التاريخ مضى ولكنه لم ينقطع"، ولكنها بالمقابل عبرت عن إعجابها الشديد بالدور الذي قام به عدد من الممثلين الشباب وإبداعهم في القيام بأدوارهم.