شهدت بلدية أدلس الواقعة جنوب ولاية تمنراست، هطول أمطار غزيرة، الأحد، وحسب مصالح الأرصاد الجوية، فإن نسبة التساقط تجاوزت 16 ملم، مما تسبب في سقوط العديد من السكنات الطوبية، والتي غمرتها مياه الأمطار بكل من أحياء لحدب والتضامن والبحبوحة. وغمرت الأمطار عديد البيوت، متلفة محتوياتها، كما حولت شوارع المدينة إلى برك، حالت دون مرور السيارات، خاصة على الطريق الرابط بين وسط المدينة وحي التضامن، وقامت مصالح البلديات بتسخير معدات لفتح الطرقات، في ظل انعدام تواجد وحدة للحماية المدنية على مستوى البلدية. وأدت الأمطار إلي جريان الأودية، خاصة واد تهندرت الذي قسم المدينة إلى نصفين، مما ألحق خسائر بالمحاصيل الزراعية، خاصة الفواكه والخضر، وجرف العشرات من مضخات السقي الفلاحي، وردم آبار السقي الفلاحي. وقد جرفت مياه الأودية العشرات من قطعان الماشية، حيث فقد أحد المربين أكثر من 22 رأسا من الغنم التي كانت ترعى في الوادي. وقدر الفلاحون الخسائر المادية، بأكثر من 600 مليون سنتيم, من جهتها قررت مصالح البلدية، تشكيل خلية أزمة. وحسب رئيس المجلس الشعبي البلدي السيد عجلة، تم الشروع في إحصاء المتضررين الذين تضررت مساكنهم الطوبية، ومنحهم خيما للإقامة فيها، ريثما يتم ترميم منازلهم أو منحهم سكنات للإقامة فيها مؤقتا. وطالب مواطنو البلدية من الوالي برمجة مشروع لإنجاز وحدة للحماية المدنية لضمان سرعة التدخل وإنقاذ حياة المواطنين، خاصة أن المنطقة تشهد وبشكل دائم هطول الأمطار.