التفجير الارهابي بيسر ردا على الإعتداء الانتحاري الذي استهدف مدرسة الدرك الوطني بمدينة يسر والذي خلف عشرات الضحايا، شنت "الجماعة الإسلامية المصرية" حملة انتقادات شديدة اللهجة، ضد تنظيم "الجماعة السلفية للدعوة والقتال"، واصفة منفذ العملية الإرهابية بالانتحاري، ونزعت عنه صفة "الاستشهادي" التي عادة ما تستعملها عند تطرقها للعمل المسلح، وهي أول مرة تستعمل فيها الجماعة هذا التعبير. * كما نعتت منفذي هذه التفجيرات، ب"الخسيس الجبان"، وطالبت "الجماعة الاسلامية المصرية" الذين "تلطخت أيديهم بالدماء الجزائرية الطاهرة المعصومة، بوضع السلاح.."، قائلة: "ما أحوجنا أن نبني عملا منظما جادا مخلصا لإعادة المنهج الإسلامي السمح الوسطي المعتدل إلى الواقع وأن نبثه من جديد في حياة الناس من خلال تطبيقنا له تطبيقا عمليا واقعيا". * وأضاف بيان الجماعة أن حديث الناس عن الإسلاميين ودعوتهم وتاريخهم في الجزائر أصبح "مقرونا وممزوجا بالحزن الذي أدخلوه إلى كل بيت جزائري"، مشددة على أن "الشجاعة والبطولة والإقدام والجرأة ليست في قتل الناس غيلة وغدرا، فهذه أساليب الصغار..". * كما استنكرت الجماعة التي قررت توقيف العنف المسلح، "ابتعاد الإسلاميين الجزائريين وتوجيه سلاحهم ضد أبناء جلدتهم"، قائلة: "ترك الإسلاميون الجزائريون مواقع الدفاع عن العقيدة والمنهج وفروا إلى الجبال والصحارى، موجهين أسلحتهم في صدور أبناء وطنهم"، وذكّرت الجماعة بتنديدها بالأعمال الإرهابية الأخرى التي تستهدف الأبرياء في الجزائر قائلة أنها "أعلنت منذ بداية الارهاب بالجزائر رفضها لتلك الأعمال"، مضيفة أن "الخطب الرنانة والعبارات الجوفاء لا تبني أمة ولا تصنع شعبا قويا.. ولكن يبدو أن تنظيم الجماعة السلفية يضرب بكل ذلك عرض الحائط، ولا يريد الاستماع لرأي يخالف رأي قادته ومنظريه".