أكد بربارة الشيخ مدير الديوان الوطني للحج والعمرة أنه تم اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة لتسهيل عملية الحج للحجاج الجزائريين في ظل أشغال توسعة الحرم، موضحا أن الديوان انتهى من عملية تأجير 36 عمارة ل22 ألف حاج الذين يتكفل بهم الديوان تبعد ب400 إلى 700 متر عن الحرم. * * اجتماع بين الديوان ووزارة الداخلية والخطوط الجوية الجزائرية الأسبوع القادم * * سنتعاون مع السفارة السعودية ووسائل الإعلام لتحسيس الحجاج بأشغال التوسعة * * وأشار بربارة الشيخ إلى أن الوكالات السياحية ال26 المكلفة بتأطير الحج إلى جانب الديوان الوطني للحج والعمرة قدمت عقودها للديوان أمس كآخر أجل لتقديم عقود الحجاج مع هذه الوكالات لضبطها وتصنيفها، مضيفا أنه التقى أول أمس بالقنصل العام للمملكة العربية السعودية بالجزائر قصد ضبط الترتيبات الأولية لموسم الحج بالإضافة إلى التنسيق مع السفارة السعودية في عملية تحسيس وتوعية الحجاج الجزائريين وأشغال توسعة الحرم، حيث سيتدعم الديوان الوطني للحج والعمرة بأشرطة وثائقية حول البقاع المقدسة وعملية الحج، سيتم عرضها ابتداء من منتصف شهر رمضان تزامنا مع انطلاق العملية الإعلامية لتحسيس الحجاج وتوعيتهم بالتنسيق مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف بالإضافة لإشراك وسائل الإعلام باختلافها. * وصرح بربارة أنه بصدد التحضير لاجتماع تنسيقي مع وزارة الداخلية والجماعات المحلية والمديرية العامة للخطوط الجوية الجزائرية سينعقد خلال الأسبوع القادم لضبط آخر إجراءات عملية الحج وإنجاح موسم الحج لسنة 2008 على كل المقاييس، مؤكدا أنه راسل وزير الصحة السعيد بركات قصد مباشرة عملية الفحص الطبي للحجاج الجزائريين وتحديد جميع الحالات التي يشكل أداء مناسك الحج خطرا على صحتها لتفادي أي حالة وفاة أو مرض أثناء أداء مناسك هذه العبادة في عرفة أو منى، اذ الظروف المناخية والعامة صعبة نوعا ما. * وجند الديوان الوطني للحج والعمرة 800 مؤطر يشكلون الوفد الرسمي المشرف على البعثة الجزائرية والممثلين لمختلف الوزارت المشاركة في تنظيم عملية الحج، موضحا أن إشراك أعوان من الحماية المدنية في موسم حج 2008 هي سابقة في عمليات تأطير وتنظيم الحج حتى نضمن حماية تامة للحجاج الجزائريين أثناء أداء مناسك الحج بالبقاع المقدسة، وأضاف أن وزارة الصحة وفرت 120 طبيب لمرافقة الحجاج الجزائريين إلى المملكة العربية السعودية. * وذكر ذات المتحدث أن عدد الوكالات السياحية الخاصة التي ستشرف على عملية الحج هو 26 وكالة، وليس 24 وكالة كما روّج له، حيث ستتكفل 8 وكالات سياحية خاصة ب4000 حاج حامل لجواز سفر دولي، في حين ستتكفل كل وكالة من الوكالات السياحية الخاصة المتبقية والتي عددها 16 ب250 حاج حامل جواز سفر حج لكل وكالة بالإضافة إلى الديوان الوطني للسياحة والأسفار الذي يتكفل ب4000 حاج حامل لجواز سفر حج، ويتكفل النادي السياحي الجزائري ب2000 حاج حامل لجواز سفر حج. وقال محدثنا بخصوص التكلفة المالية للحاج الواحد لهذه السنة قد قدرت إجمالا ب 283500 دينار ويتوزع هذا المبلغ على مصاريف تذكرة السفر من الجزائر إلى البقاع المقدسة والتي قدر مبلغها ب 93500 دينار هذا إلى جانب مصاريف الإقامة والتنقل بالبقاع المقدسة التي حدد مبلغها لكل حاج واحد ب 190 ألف دينار، علما أن عملية تسديدها إلى البنوك قد انطلقت يوم 3 أوت المنقضي. * وعين رئيس الجمهورية عبدالعزيز بوتفليقة بربارة الشيخ مديرا للديوان الوطني للحج والعمرة بداية شهر أفريل المنقضي، الهيئة ذات الطابع التجاري التي أنشئت قبل انطلاق موسم حج 2007، لتعويض اللجنة الوطنية للحج والعمرة بعد أن تكرر فشلها خلال مواسم الحج الأخيرة. * وسبق لمدير الديوان الجديد أن استفاد من دعمه للرئيس بوتفليقة، حيث عينه مكلفا بملف الزوايا في وزارة الثقافة قبل أن يحمّل نفس الملف برئاسة الجمهورية، وهو منتمي لحزب جبهة التحرير الوطني وسبق أن شغل منصب أمين عام محافظة البليدة.