عرفت أسعار معظم أنواع الخضر والفواكه ارتفاعا محسوسا مقارنة بالأسابيع القليلة الفارطة، عشية عيد الأضحى المبارك، وفي هذا الصدد فقد بدا جل المواطنين مندهشين للزيادة المحسوسة لجل أنواع الخضر والفواكه حيث صدموا فعلا بذلك وهم الذين لازالوا لم يستفيقوا من الصدمة التي حلفها توفير أعباء الدخول المدرسي وأضحية العيد . وبالرغم من أن الإقبال على شراء الخضر بكل أنواعها لم يعرف نفس الحركية التي تعيشها أسواق الماشية إلا أن ذلك يبقى من ضروريات الحياة رغم اكتفاء جل المواطنين الذين تحدثنا إليهم بشراء المهم منها على أمل تدني الأسعار خلال الأيام القليلة القادمة. وفي سشياق متصل فإن مناسبة العيد تعد موعدا لتجدد بعض النشاطات المناسباتية كبيع حزم التبن وشحذ السكاكين التي تعد من بين المشاهد المرسومة في الأذهان، خاصة بالأحياء الشعبية، ممارسو هذه الحرفة لا يطرحون أسعار معلومة ولكنها تخضع للتفاوض وتبقى في المتناول بشكل عام، حيث يسمح انتشار ممارسي هذه المهنة للعائلات بشحذ السكاكين تحسبا لنحر الأضاحي. تجدد مظاهر شحذ السكاكين حول الساحات المتواجدة بالأحياء الشعبية إلى ما يشبه سوق كبيرة للحدادة، حيث يكتسح المهنة العشرات من الشباب، خاصة وأن مهنة رحي السكاكين لا تتطلب كثيرا من الجهد ولا دراية أو معرفة تقنيات كبيرة. أما عن الأسعار فهي تختلف من شخص لآخر ولا تخضع لأي ضوابط ولها علاقة بحجم السكين، وقد بادر أصحاب المحلات المختصة في بيع الأواني المنزلية إلى عرض خاص بآلات السلخ والذبح من سكاكين وسواطير وحتى آلات النفخ، إضافة إلى أواني الطبخ والشواء، حيث يعرف هذا النوع من التجارة رواجا كبيرا مع حلول كل عيد أضحى.
