دعا "اسماعيل هنية" نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، الخميس، السلطات المصرية إلى إيقاف التآمر على قطاع "غزة" النازف، واعتبر قيام مصر بحفر نفق وقناة مائية حول "رفح" بمثابة تشديد للحصار على القطاع الجريح، مطالبا (الأوصياء) على الشعب المصري بوقف هذا المشروع. في خطبة عيد الأضحى بخان يونس جنوب قطاع غزة، قال هنية: "لكل من يحاصر غزة ويتآمر عليها، لن نتخلى عن ثوابتنا وواجباتنا في كل تفاصيل الحياة رغم تسليمنا للحكومة التي لم تقم بواجباتها المطلوبة ". وخاطب "هنية" السلطات المصرية: "لماذا تحفرون هذا النفق والقناة المائية حول رفح؟ ولماذا الالتفاف على قيم الجوار والتاريخ على غزة التي تدافع عن الأمن القومي لمصر والدول العربية". وتابع هنية: "نقول لإخواننا في مصر بأننا لا غنى لنا عن أمتنا"، مضيفا "أوقفوا هذا المشروع"، في اشارة إلى أشغال حفر قناة مائية من طرف مصر على حدودها مع رفح الفلسطينية جنوب قطاع غزة قبل حوالي شهر وضخت بها مياه البحر قبل أيام. واعتبر "هنية" أنّ ذلك "لا يضر فقط بالبيئة بل يضر بتاريخ مصر وشعبها وتاريخها"، مستطردا: "سياسة الحصار والمؤامرات وقطع الكهرباء وتعطيل الإعمار في قطاع غزة لن تجدي نفعا للتخلي عن أرضنا وثوابتنا". وأهاب "هنية" بالفلسطينيين للتوحّد في مواجهة أعمال العنف التي شهدتها القدس في الأيام الماضية، وقال "نمد يدنا لكل أبناء شعبنا وفصائله لترتيب البيت الفلسطيني وحكومة وحدة وانتخابات وشراكة وحماية الثوابت والمقاومة في خندق واحد ضد المحتل" مضيفا: "ما تتعرض له القدس أكبر من خلافاتنا وتفاصيلها" ودعا الى "التوحد من أجل القدس والأقصى". وسبق أن أقامت مصر منطقة عازلة بعرض 500 متر على طول عشرة كيلومترات من الحدود مع غزة، وأعلن جيشها عن تدميره مئات الانفاق بحجة: "استخدامها لتهريب مقاتلين أو أسلحة وبضائع بين قطاع غزة وسيناء".