طلب المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية آية الله علي خامنئي من السعودية، الأحد، "الاعتذار" بعد حادث التدافع في مِنى الذي أودى بحياة مئات الحجاج بينهم 140 إيرانياً على الأقل، حسب آخر حصيلة أعلنتها إيران. وقال خامنئي في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إنه "علي حكام السعودية أن يعتذروا للأمة الإسلامية وللأسر المفجوعة ويتحملوا المسؤولية عن هذا الحادث بدلاً من اللجوء إلى الإسقاط وإلقاء اللوم علي الآخرين". وأضاف أن "مقتل نحو أکثر من ألف شخص في هذا الحادث ليس بالأمر الهين وعلي العالم الإسلامي أن يفكر بهذا الموضوع". وانتقد الرئيس الإيراني حسن روحاني أيضاً السعودية خلال لقاء مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك. وقال روحاني "للأسف، السعودية لا تتعاون بالشكل المطلوب في مجال متابعة أوضاع المفقودين ونقل جثامين الضحايا وکذلك الجرحى"، داعياً بان كي مون إلى أن "ينبه السعودية لمسؤولياتها القانونية والإنسانية إزاء كارثة مِني". وقال مسؤولو الحج الإيرانيون، إن حصيلة الحجاج الإيرانيين الذين لقوا حتفهم في الحج ارتفعت إلى 144 قتيلاً و85 جريحاً و323 مفقوداً. ولم يحصل وفد إيراني بقيادة وزير الثقافة علي جنتي حتى صباح الأحد على تأشيرة دخول إلى السعودية للمشاركة في البحث عن المفقودين.