نظم أعوان الحرس البلدي، صبيحة الثلاثاء، مسيرة سلمية بتيزي وزو انطلقت من المحطة البرية القديمة، مرورا بمختلف أرجاء المدينة وصولا إلى مقر الولاية. وهذا للتنديد بتجاهل السلطات لهم ولمطالبهم الشرعية، مؤكدين على مواصلة نضالهم السلمي إلى غاية الاستجابة وتحقيق مطالبهم التي قدموها في أكثر من مناسبة ودونت بالتفصيل في أرضية عين الدفلى التي سلموها إلى السلطات بتاريخ 26 أفريل 2015. المسيرة التي دعت إليها الحركة الوطنية للحرس البلدي لمكتب تيزي وزو، عرفت مشاركة العديد من الأعوان من مختلف الولايات (على غرار بجاية، عين الدفلى، باتنة، برج بوعريريج) الذين حضروا لمساندة زملائهم في هذه المسيرة من أجل إيصال صرختهم إلى المسؤولين، مصرحين بأنهم قد استجابوا لنداء الواجب للدفاع عن الوطن والذود عن سيادته أثناء العشرية السوداء ورفعوا السلاح إلى جانب إخوانهم من مختلف أسلاك الأمن وهذا للتصدي للإرهاب، إلا أنهم وبعد كل تلك التضحيات التي رملت زوجات ويتمت أطفالا حرموا من حقوقهم. ورفع المحتجون مجددا جملة مطالبهم المتمثلة في الاعتراف الرسمي بتضحياتهم واسترجاع جميع حقوقهم المهضومة، إعادة النظر في منح أعوان الحرس البلدي المتقاعدين ومنح التجنيد والإحالة على التقاعد، إلى جانب تسوية وضعية الأعوان الذين تم تحويلهم إلى مؤسسات أو أجهزة أخرى، وكذا تصنيف معطوبي الحرس البلدي معطوبي حرب. هذا، وقد طالبوا أيضا بضرورة إدماج الأعوان المشطوبين من دون شروط أو إحالة من تتوفر فيه الشروط إلى التقاعد وتعويض الساعات الإضافية لهم، إلى جانب تخصيص يوم وطني للتذكير وتخليد تضحياتهم.