خرج أمس أعوان الحرس البلدي بولاية تيزي وزو في مسيرة سلمية، جاب خلالها المحتجون الشوارع الكبرى لعاصمة الولاية، رافعين شعارات عدة على غرار ”أي مستقبل للحرس البلدي”، ”أين هي حقوقنا المهضومة” وغيرها من الشعارات، التي دعوا من خلالها الجهات الوصية إلى ضرورة تجسيدها في القريب العاجل قبل أن تتفاقم الأوضاع. وكان المحتجون الذين سبق وأن اعتصموا قرب مقر الولاية قبل احتلالهم للشارع باتجاه أول نوفمبر، قد استجابوا لنداء التنسيقية الوطنية لأعوان الحرس البلدي وهم يطالبون بضرورة التعجيل بالاعتراف بتضحيات هذه الفئة خلال العشرية السوداء، إلى جانب تجسيد مطالب أخرى من خلال مطالبتهم الحكومة الاعتراف بما قدموه في مرحلة كانت الجزائر تواجه مخالب الإرهاب، محذّرين مما أسموه بالتلاعب الحاصل على المستوى المركزي بخصوص تلبية لائحة مطالبهم. وأضاف هؤلاء أنه من الواجب الاعتراف أيضا بتضحيات سلك الحرس البلدي واسترجاع جميع الحقوق المهضومة، إضافة إلى إنشاء المحافظة السامية للضحايا ووزارة لحقوق الإنسان، وكذا المطالبة بإعادة النظر في أجور المتقاعدين وتصنيف معطوبي الحرس البلدي خلال العشرية السوداء، وكذلك المطالبة بإدماج المشطوبين بدون شروط وتصنيفهم كضحايا وتوفير الحصانة والحماية لجميع الأعوان دون استثناء، وتحصيل المنح والتعويضات بأثر رجعي للفترة الممتدة من تاريخ إنشاء الحرس البلدي إلى غاية 31 ديسمبر 2007، وكذلك إعادة الموقوفين والمشطوبين إلى مناصبهم كأعوان أمن في المؤسسات واستفادتهم من التقاعد.