قدم، الأحد، الروائي عبد العزيز غرمول، كتابه الأخير »فضة لمساء بختي« الصادر عن دار البرزخ وهذا بحضور عدد من الإعلاميين والكتاب يتقدمهم كل من الشاعر جيلالي نجاري والأستاذ عبد العزيز بوباكير اللذين قدما قراءة في الكتاب الذي اعتبره غرمول شهادة على عصره. قدمها بغضب »لان في رثائه لبختي كان يرثي معه أحلام الجزائريين وأحلام جيل كامل من الكتاب والمثقفين وجدوا أنفسهم فجأة بلا مستقبل«. كانت الأمسية مناسبة لصاحب »رسول المطر« حتى يثير الكثير من الأسئلة المتعلقة بجيله من الكتاب والمثقفين الذين عاشوا الأزمة بداية من 5 أكتوبر 88 حيث أكد الروائي أنها كانت فرصة ضائعة أمام المجتمع الجزائري الذي كان يفترض أن يرى النور بعد هذه »الحر«ب وكانت تلك عادة الشعوب، غير أن الحالة الجزائرية لم تكن كذلك. من جانب آخر أعلن غرمول عن مشاريعه القادمة والتي تتعلق بإصدار الجزء الثاني »من سلالة الغضب« بعنوان »انظر إلى عصري بغضب« وهي مجموعة من المقالات التي كتبها الروائي في أوقات متفرقة حول الشأن الثقافي في البلاد، هذا إلى جانب إعلانه عن قرب صدور روايته الجديدة »عاهرات بلزاك« التي قال إن أجواءها تدور حول شخص يسافر إلى باريس وكان الكتاب الوحيد الذي قرأه في حياته »عاهرات بلزاك« فتأثر به على أساس أنه هو عين الحداثة الغربية، فيعود إلى الجزائر ويحاول أن يحولها إلى ماخور كبير.هذا وقد أجمع كل من الأمين الزاوي ونجاري وبوباكير أن »فضة لمساء بختي« هو كتاب محوري عند غرمول ويختلف كلية عن مؤلفاته السابقة، إذ ليس هو قصة ولا رواية ولا شعر، إنه مزيج من كل هذا يقرأ كما قال الزاوي »شهقة واحدة« يقدم شهادة غاضبة لواقع مرير، مازال يغتال العقل والمثقف والجمال في بلد الفرص الضائعة.