نظمت جمعية "الجزائر الخير" يومي الجمعة والسبت حملة خيرية لتوزيع الوجبات الساخنة على المتشردين والنازحين الأفارقة بمناسبة يوم عاشوراء، وبهذا الخصوص قال رئيس الجمعية عيسى بن الأخضر في تصريح للشروق إن الهدف من هذا النشاط ترسيخ البعدين الاجتماعي والروحي لعاشوراء، باعتبارها مناسبة لشكر الله تعالى الذي نصر المظلومين والمستضعفين وأباد الظلم والظالمين. وعليه تسعى جمعية الجزائر الخير لإبراز هذا الجانب وإعطائه الأولوية، من خلال تفعيل الروح التضامنية مع الفئات المحتاجة، وإحياء بعض العادات الإيجابية مثل جمع المساعدات وتوزيعها على المساكين، خاصة أن التقليد الجزائري يجعل من عاشوراء محطة لفريضة الزكاة والصدقة على الفقراء، حيث إلى يومنا يقول المتحدث إن بعض القرى والمداشر ينظمون ما يسمونه ب"الوزيعة"، وهي عملية جمع الأموال من الأغنياء لشراء أغنام ويتم ذبحها وتوزيعها على الفقراء، وتشجع الجمعية زكاة المواد العينية، حيث يفضل بعض المتطوعين تقديم مساعداتهم على شكل ملابس ومواد غذائية ولحوم، وذكر بن الأخضر المواطنين أن يوم عاشوراء كما يكون مناسبة للشكر بالصيام، يكون بالصدقة والإحسان، وإسعاد الآخرين، ليس للتفنن في أنواع المأكولات، وستقوم الجمعية بزيارة دور العجزة ومراكز الطفولة المسعفة المتواجدة عبر التراب الوطني، على غرار تنظيم ندوات ومحاضرات حول فضل يوم عاشوراء مع تشجيع الزكاة في باقي أيام السنة من خلال تحريك عواطف الجزائريين التضامنية.