أعطت السلطات الفرنسية الضوء الأخضر للفدرالية اللائكية للمواطنين ذوي الحساسية الإسلامية ''موزاييك'' لتحريك الشارع الإسلامي في فرنسا وتنشيط الحياة العامة بمباركة قصر الشانزيليزي.يأتي هذا أياما معدودات بعد انعقاد اجتماع خاص تحدث فيه يوم 12من الشهر الجاري مروان بوالوذنين رئيس الفدرالية اللائكية للمواطنين ذوي الحساسية الإسلامية ''موزاييك'' إلى الصحافة وقال إن فدراليته ستصبح وطنية فرنسية مائة بالمائة من حيث الانتشار الجغرافي والتأثير. ولم يستبعد بوالوذنين أن يكون لها شأن كبير في صناعة الرأي العام الإسلامي في فرنسا، وهو في ذلك مدعوم من الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي على اعتبار أن الرجلين ينتميان إلى نفس الحزب ''او ام بي''، فضلا عن أن مروان بوالوذنين من أصول مغربية يحظى بدعم السلطات الفرنسية في الوقت الحاضر بعدما فقدت الجزائر بعضا من وزنها داخل التيار الإسلامي بفرنسا لحساب المغرب في صراع على زعامة هذا التيار المتنامي في فرنسا في السنوات الأخيرة. وتجري هذه الأيام بمسجد باريس الكبير محاولات لتأطير المسلمين بزعامات جديدة. وظهر توافق كبير في المدة الأخيرة بين المغاربة في باريس وناشطون المحسوبين على شصالمخزنصص، ويطمحون لعمادة مسجد باريس واستخلاف الجزائري دليل أبو بكر. وكانت وزيرة الداخلية وشؤون الديانات ميشال أليو ماري قد وجهت رسائل إيجابية إلى مسلمي فرنسا تحدثت فيها عن مستقبل الإسلام. وأعربت عن حرص بلدها التكفل بالجالية المسلمة كما أبدت التزامها الشخصي بمساعدة مسلمي فرنسا لشغل المكان الذي يستحقونه داخل المجتمع الفرنسي. وأعربت أليو ماري عن استعدادها لدعمهم في تحقيق مطالبهم المباشرة التي تخص الجالية الإسلامية. وفي هذا السياق قالت أليو ماري إن ''الإسلام في فرنسا يستحق التزاما قويا من قبل الدولة''. وبرأي الوزيرة الفرنسية، الإسلام في فرنسا اليوم ''منظم ومؤطر ومندمج تماما في قلب الجمهورية''. وأشادت أليو ماري بالعمل الذي يقوم به المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية المتشبع-حسبها- بمبادئ ''إسلام معتدل ومتفتح'' والدعوة للتشبع بقيم الجمهورية والقيم العالمية. هذا ويعرف الشارع الفرنسي تحركا موجها ضد عميد مسجد باريس الجزائري دليل أبو بكر في حملة ظاهرها الاحتجاج على تصريحاته بشأن التعامل الإسرائيلي مع أبناء الأرض المغتصبة في فلسطين.