حمل اليوم الدراسي الذي نظمه المجلس الشعبي الولائي نهار الثلاثاء، حول واقع الفلاحة في الولاية العديد من المفاجآت لدرجة أصبحت الدورة العادية غير عادية، خاصة بعدما نسي أو تناسى المنظمون إرسال دعوة للفلاحين الذين هم أصحاب الشأن في هذا اليوم، إلى جانب غياب رئيس المجلس ووالي الولاية. الأمر الذي أثار غيظ وغضب الفلاحين الذي دخلوا القاعة بعدما وصلتهم معلومات حول تنظيم هذا اليوم الدراسي، وهو ما أخلط كل الأوراق وحول القاعة إلى نقاش حاد أخذ فيه الفلاحون حصة الأسد من التدخلات، أين عرجوا على الواقع المزري لقطاع الفلاحة في الولاية وفي كل الميادين مشددين على أن كل الأرقام والإحصائيات التي قدمت من طرف المتدخلين هي أرقام خاطئة ومغلوطة بحيث لا تمثل حقيقة الواقع المعاش في الولاية بدليل المعاناة التي يتكبدها الفلاح للاستمرار في نشاطه، سواء في "تربية الأبقار والمواشي، إنتاج الحليب، وإنتاج زيت الزيتون، وغيرها من النشاطات الفلاحية". وأشار الفلاحون إلى أنهم مهمشون في الولاية وهناك العديد من التجاوزات والمشاكل التي يتخبط فيها القطاع وأن ما يحدث في الميدان يدفع الى طرح العديد من التساؤلات، مشيرين إلى أن الوضعية أصبحت خطيرة جدا لدرجة أنهم أصبحوا يقدمون معلومات مغلوطة للوزير خاصة فيما يتعلق بعدد التعاونيات الفلاحية المتواجدة في الولاية والتي لا يتجاوز عددها تعاونية واحدة. في حين قد صرح المسؤولون بوجود 15 تعاونية فلاحية وهذا ما يتنافى مع الواقع، إلى جانب مشاكل حصولهم على الأعلاف بعد عدة شهور من دفع ثمنها، حيث أن الكمية الموجهة إلى تيزي وزو غير كافية، وأحيانا أخرى لا يتحصلون عليها بحجة أنها موجهة الى ولايات أخرى وبكميات كبيرة.