قامت مؤخّرا، إحدى الشركات الوطنية المكلّفة بتشييد مشروع للنفع العام ببلدية أرزيو بوهران، بالتخلّص من خلطة كبيرة من الإسمنت الجاهز للاستعمال برميها في الوادي الذي يعبر البلدية، في ظروف غامضة. حيث تفاجأ سكّان البلدية بوجود كميّة معتبرة من الإسمنت، الذي تمّ تحضيره ثمّ رميه بالوادي، أين تحوّل إلى كتلة ضخمة يابسة مثيرة للإنتباه، واستغرب السكّان أسباب رمي هذه الخلطة، في زمن التقشّف وارتفاع أسعار مواد البناء، حيث كان بالإمكان استغلالها في تهيئة بعض المسالك والطرقات التي تعاني من تواجد الحفر والإهتراء، مادامت في إطار مشروع عمومي، داعين الجهات الوصيّة إلى ضرورة فتح تحقيق حول ما يحدث بالمشروع الذي كان وراء رمي خلطة الإسمنت، وعدّة تجاوزات أخرى ترتكب من قبل مقاولين ومؤسسات وطنية مكلّفة بالإنجاز، لا تتوانى عن الغشّ في الأشغال والنوعية.