قام العشرات من سكان بلدية الحمادية بولاية برج بوعريريج، عصر السبت، من بينهم أفراد عائلة سيدة توفيت وجنينها في طريقها إلى مستشفى برج بوعريريج، بعد تحويلها من العيادة الصحية لبلدية الحمادية، بالاحتجاج بغلق العيادة الطبية، مطالبين بفتح تحقيق في القضية، لكشف السبب الحقيقي لوفاة السيدة وجنينها. وأفادت مصادرنا بأن أفراد عائلة الضحية كانوا مرفوقين بالعشرات من المواطنين، توجهوا مباشرة بعد مراسيم الدفن إلى العيادة الطبية بالبلدية وقاموا بإخراج كل من كان بداخلها من الطاقم الطبي وشبه الطبي، قبل أن يقدموا على غلقها، وطالب المحتجون بفتح تحقيق في القضية لمعرفة السبب الحقيقي الذي أدى إلى وفاة السيدة وجنينها، محملين المسؤولية للطاقم الطبي العامل بمصلحة الأمومة بالعيادة المذكورة، حسب ذات المصادر التي أضافت بأن الضحية "ب.أ" البالغة من العمر 35 سنة وهي أم لطفلين 7 و5 سنوات، كانت على وشك ولادة مولود آخر، توجهت إلى عيادة بلدية الحمادية مقر سكنهم وتم تحويلها إلى عيادة الأمومة والطفولة بلحوسين ببرج بوعريريج، في سيارة الإسعاف التابعة للعيادة، لتتوجه سيارة الإسعاف إلى عيادة خاصة بحي مونية. وقالت عائلة الضحية أن الطبيب بالعيادة الخاصة أخبرهم أن السيدة فارقت الحياة في الطريق، وعندما وصلت إلى العيادة كانت قد توفيت هي والجنين. لتقوم عائلة الضحية بتقديم شكوى لدى الجهات القضائية المختصة التي أمرت بتشريح جثة السيدة، ليتم دفنها بعد صلاة العصر بمقبرة بلدية الحمادية. وبعدها مباشرة توجه العشرات من الأشخاص مرفوقين بأفراد من عائلة الضحية إلى العيادة واتهموا الطاقم الطبي وشبه الطبي المناوبين بعيادة الحمادية بالإهمال.