قدم مواطن من بلدية الحمادية ببرج بوعريريج شكوى لدي وكيل الجمهورية بمحكمة برج بوعريريج يتهم فيها مسؤولي وموظفي والطاقم الطبي للمؤسسة الاستشفائية للأمومة والطفولة بالبرج بالإهمال والوقوف وراء الوفيات بالعيادة. حيث يطالب فيها بمعاقبتهم وفقا للقانون المتحكم في تهم الإهمال الطبي المؤدي إلى الوفاة، حيث لازال مسلسل الإهمال والتسيب يقتل الأبرياء قبل خروجهم إلى الدنيا، أين اهتزت المؤسسة الاستشفائية هذه نهاية الأسبوع على حادثة وفاة اخرى سببها الاهمال الطبي، حيث فقدت هذه المرة الضحية مولودها الصغير بكل سهولة وبكل استهتار، وبحسب نص الشكوى التي تسلمت جريدة «السلام اليوم» نسخة منها، فإن الضحية لم تتلق أي فحوصات أو أدوية طبية عند دخولها العيادة في صبيحة يوم 23 من الشهر الجاري، بالرغم من أنها أرسلت من طرف العيادة الصحية المتعددة الخدمات ببلدية الحمادية، حيث أكد أخ الضحية أن أخصائيو بلدية الحمادية أكدوا بأن السيدة الحامل تحتاج إلى عملية جراحية قيصرية بغية إخراج الجنين بالنظر إلى كبر حجمه وفي أسرع وقت ممكن، إلا أن مسؤولي المستشفى وطاقمها الطبي تركوا المرأة على حالها إلى صباح اليوم الموالي حتى توفي الصبي في رحم أمه، كما أكد أخ الضحية وكله استياء وقلق أنه لم يتلق أي وصل يدل على دخولها إلى العيادة، الشيء الذي يعكس بحسب نص الشكوى مدى الاهمال الذي تعرفه المؤسسة الاستشفائية وكذا الافتقار الكبير لأدنى شروط العناية الصحية اللازمة، أخ الضحية أكد أنه بالرغم من محاولاته الكثيرة من أجل الحصول على الملف الطبي الخاص بأخته ورغم تقربه من كل مسؤولي وموظفي المصحة إلى أنه لم يحصل عليه إلى غاية الآن، يستمر هذا التسيب والإهمال والعبث بأولاد الناس وصحة الأمهات قبل أن تصدر نتائج التحقيقات التي أمر والي ولاية برج بوعريريج «عز الدين مشري» بها مديرية الصحة والسكان لمعرفة ملابسات حادثة وفاة أم ومولودها في ظروف غامضة بنفس العيادة التي أصبحت مجزرة للمواليد في الأيام القليلة الماضية، لتعاد الكرة وفي ظرف وجيز وتبقى الأسباب دائما غامضة مشكلة قلق وسط سكان البرج، مناشدين بهذا الوزارة الوصية بضرورة ايفاد لجنة تحقيق حول الصحة والهياكل الصحية بولاية برج بوعريريج ومعاقبة المتسببين فيه.