لايزال سكان فرقة البابدة ببلدية تابلاط شرق المدية ينتظرون التفاتة من السلطات المحلية لإخراجهم من العزلة التي يعانون منها لسنوات عديدة بالرغم من تعاقب عدة مجالس بلدية. وفي مقدمة المشاكل التزود بالماء الصالح للشرب، فرغم أن فرقة البابدة تبعد بأقل من 2 كلم عن سد كدية أسردون والذي تحول مياهه إلى عديد الولايات، لكن يبقى السكان يجلبون هذه المادة الحيوية على ظهور الدواب من الآبار والوديان، فرغم أن مصالح البلدية استحدثت مؤخرا عيونا عمومية ببعض الأماكن البعيدة عن السكان لايزال قاطنو البابدة يعانون العطش ويتحملون العناء في جلب الماء إلى مساكنهم عبر المسالك الصعبة النقل المدرسي مشكل يتجدد كل سنة رغم أن تلاميذ الفرقة يقطعون مسافة تصل إلى 5 كم مساء للوصول إلى مدخل القرية من بداية الطريق المعبد الذي يربط فرقتهم بالطريق الوطني رقم 8 ينتظرون النقل المدرسي باعتبار أنهم يزاولون دراستهم بمدينة تابلاط على بعد أكثر من 12 كم سواء في التعليم الثانوي أو المتوسط يبقى يتكرر مع بداية كل موسم دراسي وأن المشكل يراوح مكانه منذ سنوات فمصالح البلدية تتأخر في دفع مستحقات الخواص الذين ينقلون أبناء الفرقة، مما يجعلهم يمتنعون عن نقل التلاميذ بين الحين والآخر ليبقى أبناء المنطقة يعانون مما يؤثر على تحصيلهم الدراسي ومنهم من انقطع عن الدراسة بسبب مشكل النقل وبعد المسافة خاصة البنات، وينتظرون من السلطات تخصيص حافلة لهذه الفئة تخفف عنهم معاناتهم خاصة في فصل الشتاء التي تعرفه المنطقة.
البناء الريفي قليل مقارنة بعدد الطلبات تعتبر حصص البناء الريفي التي استفادت منها القرية قليلة جدا مقارنة بعدد سكانها، حيث تعتبر أكبر قرى البلدية من حيث تعداد السكان ما يجعل أهلها في حاجة ماسة لحصص أخرى من البناء الريفي لاستقرارهم بمحيط أراضيهم، حيث لاتزال عديد المساكن تفتقر إلى أدنى شروط الحياة وتأوي عائلات بأكملها. ويطالب المستفيدون من هذه الصيغة من السكن بربط مساكنهم بالكهرباء، وفتح مسالك ريفية بالفرقة التي تتفرع عنها عدة مداشر، كما يطالبون بمدهم بالدعم الفلاحي قصد إنشاء مستثمرات فلاحية للأشجار المثمرة وتربية النحل باعتبار أن المنطقة معروفة بأشجار الزيتون واللوز. أما من الناحية الصحية فمستوصف الفرقة في حالة كارثية ويقدم خدمات علاجية متدنية ولا يفي بالغرض، بالإضافة إلى مشكل الإنارة العمومية فأبناء المنطقة يخرجون في وقت الظلام صباحا خاصة في فصل الشتاء للذهاب إلى العمل أو الدراسة بالنسبة للتلاميذ، يقطعون مسافات طويلة عبر مسالك الغابة الصعبة والمظلمة ليلا مما جعلهم يتعرضون لخطورة الحيوانات المفترسة كالذئاب والخنازير، وذلك لانعدام الإنارة العمومية بهذه المسالك الأمر الذي جعل الأولياء يرافقون أبناءهم خوفا عليهم، فيما اضطر البعض الآخر إلى منع أبنائهم من مزاولة الدراسة.