يُرتقب تأجيل محاكمة فضيحة سايبام سوناطراك بمحكمة ميلانو الإيطالية إلى موعد لاحق، بعد أن كانت ذات المحكمة برمجت المحاكمة في 2 ديسمبر المقبل، بسبب إضراب عام للمحامين الايطاليين. وتعود أسباب هذا التأجيل حسب ما أفاد به الصحفي بصحفية كورييري ديلا سيرا الإيطالية جيوسيبي غواستيلا في اتصال ب "الشروق"، إلى إضراب المحامين الشامل في إيطاليا، مشيرا إلى أن التأجيل وارد بنسبة 99 بالمائة وهذا نظرا لإضراب المحامين في إيطاليا وخاصة محامو القضايا الجنائية، بسبب خلافات حول التكاليف مع الحكومة الايطالية، لذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول الخلافات المطروحة. وأعلن اتحاد محامي الغرف الجنائية الإيطالية عن هذا الإضراب الذي سيكون لمدة 5 أيام ما بين 30 نوفمبر و4 ديسمبر، مشيرا إلى أن نشاط المحامين سيتوقف وبشكل تام في جميع أنحاء البلاد، والملاحظ أن تاريخ محاكمة فضيحة سايبام سوناطراك، وهو 2 ديسمبر سيتزامن مع مظاهرة كبرى لمحامي ايطاليا في العاصمة روما يوم 2 ديسمبر، وهو ما يعني أن التأجيل سيكون مؤكدا مائة بالمائة. وسيمثل أمام محكمة ميلانو 6 متهمين في القضية المعروفة بفضيحة رشوة ال 200 مليون أورو، من بينهم 3 جزائريين هم فريد بجاوي الوسيط المفترض للمفاوضات وسمير اورياد وعمر هبور، ومن الطرف الإيطالي سيمثل مدير العمليات بسايبام سابقا بييترو فاروني والمدير التنفيذي السابق لسايبام بييترو فرانكو تالي وتوليو أورسي مدير سايبام الجزائر سابقا. وكانت قاضي جلسات الاستماع الأولية بمحكمة ميلانو قد أصدرت تقريرا برأت فيه ساحة المدير التنفيذي السابق لمحجم عايني باولو سكاروني من أي تهمة أو صلة له بالصفقات محل التحقيقات، مشيرة إلى انه التقى بمسؤولين جزائريين، لكن لا دليل واحد على أنه متورط في الفضيحة. وتزامن صدور التقرير الذي برأ باولو سكاروني مع زيارة خاطفة للمدير التنفيذي الحالي لمجمع إيني إلى الجزائر كلاوديو ديسكالتسي التقى فيها الوزير الأول عبد المالك سلال ووزير الطاقة والرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، لكن السلطات الجزائرية جعلت منها سرية ولم تعلن لا عن الزيارة ولا عن فحواها.